شهد مؤتمر "هي والرئيس" الذى عقده المجلس القومي للمرأة اليوم السبت بعضا من المشادات الكلامية والاشتباكات بين عدد من المتواجدين، وذلك اعتراضا على وجود الفريق أحمد شفيق بعد أن قام أحد الحضور وردد "دم الشهداء فين يا شفيق"، يسقط يسقط حكم العسكر، ليعقبه مباشرة انضمام عدد من المتواجدين له مرددين الهتافات منددة بالمجلس العسكرى. وتسبب ذلك فى اشتباك مؤيدى الفريق أحمد شفيق ومعارضيه، وطالب الأمن كلا من اعترض على وجود شفيق بترك القاعة، وهو ما تم بالفعل حيث أخرج الأمن 4 أشخاص معارضين لشفيق، بالقوة، إلى خارج القاعة. ومن جانبه اكتفى الفريق أحمد شفيق، بالتعليق على معارضيه، بالقول "حالات عصبية تنتاب البعض أحيانا، والخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، والأغلبية هنا هى التى تقرر، وأنا مش همشى عشان الأقلية طلبت ده". من جانبه، تجاهل الفريق أحمد شفيق، مرشح رئاسة الجمهورية الدعوات التى طالبه فيها عدد من الحضور بمؤتمر "هى والرئيس" الخروج من القاعة وعدم إلقاء كلمته، وأصر على استكمال كلمته حول المرأة فى برنامجه الانتخابى ، مؤكدا إنها نصف المجتمع ولابد من مشاركتها فى المجتمع لتحقيق رقيه. وأشار شفيق خلال كلمته التى ألقاها بشكل سريع وعقبها بالخروج من الباب الخلفى للقاعة خوفا من تكرار المشادات الكلامية والاشتباكات بين مؤيديه ومعارضيه، إلى أن المرأة عنصر فعال داخل المجتمع ولابد وأن تكون فى عين وقلب المجتمع . يأتى ذلك فى الوقت الذى طالبت فيه السفيرة ميرفت التلاوى ،رئيس المجلس القومى للمرأة الحضور بالتزام الهدوء ،معلنه فى الوقت ذاته رفض نساء مصر الاعتداء على السلطة القضائية والمحكمة الدستورية أو المساس بالقوات المسلحة . وأكدت التلاوى على التمسك بزيادة وعى المرأة المصرية بالقضايا السياسية وتكوين مزيد من التحالفات النسائية وحشد جموع النساء لإظهار تواجدهن بالرغم من تنوعهن للمطالبة بحقوقهن ورفض التوجهات والأفكار المرجعية بجانب تحقيق مساندة الرجال لقضايا المرأة ومساندتها فى التعبير عن آرائها. وعلى هامش المؤتمر حرص عدد كبير من النساء على مطالبة الفريق أحمد شفيق باستمراره فى كلمته وأطلقوا "الزغاريد" وهتافات "كلنا معاك يا ريس" وهو ما أثار استياء معارضيه الذين واجهوهم بهتافات "يسقط يسقط حكم العسكر".