نتيجة لضعف راتب المعلم الشاب وعدم قدرته على الحياة والمعيشة الصعبة، التي جعلت الكثيرين يتوجهون إلى تعلم مهن أخرى وإتقانها من أجل العمل بها للمساعدة على مواجهة ظروف المعيشة الصعبة، وقامت جريدة المصريون بكشف حالة من تلك الحالات وهى لمعلم حاسب آلى يضيف إلى مواهبه إتقان مهنة الكهربائي من حيث الفنيات والتوصيل، حتى أصبح أشهر كهربائي بقريته والقرى المجاورة لها بفعل ما يقدمه من مواهب وتقنيات بتلك المهنة. يقول إسلام عارف حجاج، معلم حاسب آلى بمدرسة ميت الدببة الإعدادية بقرية ميت الديبة بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ انه خريج كلية التجارة بجامعة كفر الشيخ دفعة 2007 بتقدير جيد جدا، ويحضر ماجستير بالمحاسبة، وتم تعيينه بالتربية والتعليم معلم حاسب آلى، ولكنه تعلمه مهنة فنى الكهرباء تركيب وتدخيل للمنازل والفلل والشقق والشليهات وغيرها من فنيات مهنة الكهرباء كموهبة بمنزله وعند أصدقائه، واحترفها عندما وجد أن ظروف الحياة الصعبة تتطلب أن يكون هناك دخل آخرخاصة مع ضعف راتب المعلم الذي لا يتعدى 1200 جنيهًا. وأشار إلى أن والدة ووالدته توفيا منذ 11 عامًا وكان عمره 20 عامًا ولا يوجد الا شقيقته فقط، ولديه ثلاثة أولاد. وأضاف أنه يجب على الدولة مراعاة ظروف المعلم والعملية التعليمية بأكملها ولابد من رفع راتب المعلم مثل جميع الدول المتحضرة والمتقدمة، فالتعليم هو منهج تطور الحكومات والدول، وأضاف: "أنا لا أعطى دروسا خصوصية، لأني اعتبرها رغم الظروف الصعبة جرم كبير يؤخر التعليم والعملية والتعليمية، ويثقل كاهل الأسر، وأحضر الماجستير بالمحاسبة لأني أعشق كلية التجارة التي تخرجت منها، ولا يهمنى أن أكون أستاذا جامعيا أكاديميا، ولكن أحب القراءة والبحث والتعليم. وأكد أن أدوات ومعدات الكهرباء المنزلي من أسلاك ولمبات وعدادات ارتفعت أسعارها إلى الضعف، وأقل شقة تحتاج إلى أربعة آلاف جنيه على الأقل وتلك من معدات صيني أو مصري، أما المعدات الأمريكى من شانذ أمريكى أو مستورد، وأباريق ولمبات وغيرها تحتاج إلى 12 ألف جنيه بالمتوسط ومصنعية الفني أو الصنايعى الآن ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف جنيه للشقة.