الرئيس اليمني المخلوع يأمر إعلامه بفضح الحوثيين.. ويعد خطة لاستعادة صنعاء دخلت الأزمة بين الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وحلفائه الحوثيين، نفق اللاعودة، بعد عامين من العلاقة الوطيدة بينهما، مع تصاعد التهديدات والتحذيرات من تعرضه للقتل أو الاغتيال على يد الميليشيا الشيعية. وأعطى صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، الضوء الأخضر لوسائل الإعلام التابعة له لتعرية زعيم الميليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي وفضحها أمام المواطن اليمني، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وجاء ذلك عقب التقارير التي تحدثت عن نية عبدالملك الحوثي الانقضاض عليه وقتله وإيعازه لوسائل الإعلام الحوثية التابعة له تجهيز وإعداد التقارير الخاصة بإبعاد التهمة عن الميلشيا في المصير الذي ينتظر صالح. ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة في صنعاء، أن "صالح وخلال لقاء جمعه مؤخرًا بعدد من أعضاء المؤتمر الشعبي العام هدد ببيع الحوثي للتحالف إذا لم يتم الرضوخ لمطالبه واصفًا الحوثيين بالمتطرفين". وذكرت أن "صالح أعطى الضوء الأخضر لقناة اليمن اليوم التلفزيونية التابعة له لمهاجمة جماعة الحوثي واستضافة المناوئين لميليشيا الحوثي والمتضررين منها، وفضحها أمام المواطن اليمني وبيان علاقتها بإيران وإنها باعت اليمن إلى طهران بثمن بخس، وتأكيد أن مليشيا الحوثي مجرد جماعة لصوص تسعى إلى المغانم والوزارات والأموال، وهي إشارة واضحة إلى أنه مستعد لقتالها إذا تم عقد صفقة معه لوقف الحرب". وفي رده على الإهانات التي يوجهها الحوثي وميلشياته لأتباع المؤتمر الشعبي العام، قال صالح: "لا أحد يلوي ذراع الآخر، لوي الأذرعة مرفوض، عواقبه غير سليمة "، وهو تهديد واضح لجماعة الحوثي وطالب بضرورة التواصل مع قواعد وقيادات المؤتمر الشعبي العام بهدف توحيد الصف. ورأت الوكالة السعودية في تلك التصريحات أن "المؤتمر (الحزب الذي يترأسه صالح) مقدم على خطوات تصعيدية خلال الفترة القادمة ومنها سحب الثقة عن الحوثي والإمساك بزمام السلطة في أي وقت يريد حسب ما قاله المراقبون للشأن اليمني". ودعا صالح إلى الاستعداد لما هو قادم قائلاً "إنهم صبروا من 62 إلى 70"، في إشارة إلى مواجهة الإمامين عقب ثورة 26 سبتمبر وأنه مستعد لمواجهتهم. وكانت مصادر إعلامية يمنية أشارت إلى أن "المؤتمر الشعبي العام ورئيسه أعد خطة لمواجهة جماعة الحوثي تبدأ بالشيطنة الإعلامية وتحميلها كل مشكلات اليمن وأنها باعت اليمن لملالي طهران بأبخس الأثمان وتنتهي بمواجهة الجماعة عسكرياً أو إرضاخها". وبحسب الوكالة السعودية، فإن "أعدادًا كبيرةً من حزب المؤتمر الشعبي قد تقدمت بشكاوى للمخلوع صالح حيال التهميش والإهانة والتخوين الذي يطال عناصر الحزب، ورفض أي قرار يصدر من الوزراء التابعين للمؤتمر من جانب الحوثيين مما جعل عدداً من أعضاء الحزب معتزلين في منازلهم خوفاً من انتقام الحوثيين في ظل صمت صالح". وذكرت المصادر أن "نوابًا من حزب المؤتمر الشعبي طالبوا صالح مراجعة الاتفاقيات كافة غير المعلنة مع جماعة الحوثي تمهيدًا لفك الارتباط". ولفتت إلى أن "رئيس المؤتمر الشعبي العام على عبدالله صالح كرر طلبه لجماعة الحوثي حل ما تسمى باللجنة الثورية العليا، والتي رفضت سحب مشرفيها في المؤسسات الحكومية، وتأكيده أن الحزب سيتخذ قرارات حاسمة في حال رفضت قيادة الحوثيين إلغاء ما يسمى اللجنة الثورية".