"المبادئ لا ينبغي أن تدوسها الأقدام والأخلاقيات لا يجب أن تسقط من أجل لاعب أو نتيجة مباراة"، إحدى أقاويل المايسترو "صالح سليم" صاحب القدم الذهبية، له ألقاب عديدة دونت في تاريخه، والذى تمر اليوم الذكرى الخامسة عشر لوفاته، تألق في صفوف الفريق الأول بالمارد الأحمر، بعد أن صعد من فريق الناشئين عام 1944 تحت قيادة الكابتن حسن كامل مشرف فريق الأشبال. حياته ولد صالح سليم في 11 سبتمبر عام 1930، بحي الدقي ووالده الدكتور "محمد سليم" من عمالقة طب التخدير ووالدته السيدة "زين الشرف"، من أشراف العائلة الهاشمية بمكة المكرمة، له أخوان عبد الوهاب وطارق، وتعرف صالح على زوجته السيدة زينب لطفي على متن باخرة متجهة إلى الحوامدية وأنجب أبنيه هشام وخالد سليم. بدايته بالقلعة الحمراء لعب صالح داخل الأهلي حتى عام 1963 قبل أن يحترف بنادي جراتس النمساوي، وشارك بأول مباراة مع الأهلي في 5 نوفمبر عام 1948، كانت بداية دوري كرة القدم ضد النادي المصري، وفاز بها الأهلي بثلاثة أهداف سجل المايسترو أول هدف بها. بينما خاض أول مباراة رسمية من نفس العام ببطولة دوري رسمية أمام نادي الجالية اليونانية بالإسكندرية، وحصد الأهلي خلال تواجد سليم 8 بطولات لكأس مصر وأحرز الفريق كأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961. بطولاته تمكن المايسترو أن يكون ضمن القائمة الأساسية للنادي الأهلي والمنتخب المصري حتى اعتزاله عام 1967، واستطاع أن يحقق مع النادي الأهلي 11 بطولة دوري من أصل 15 بطولة شارك فيها صالح منذ بداية الدوري المصري لكرة القدم, وأحرز 101 هدف منها 9 أهداف أحرزها خلال فترة احترافه في النمسا، و92 هدفاً أحرزها مع النادي الأهلي في بطولتي الدوري والكأس وهو الوحيد الذي سجل سبعة أهداف في لقاء واحد وكان ذلك أمام النادي الإسماعيلي في مباراة أحرز فيها الأهلي ثمانية أهداف. رئاسة الأهلي تولي سليم منصب مدير الكرة في عام 1971، وبعد أن تم انتخابه عضوًا في مجلس إدارة النادي عام 1972، خاض انتخابات رئاسة مجلس إدارة النادي أمام الفريق عبد المحسن مرتجي ولكنه لم يحقق الفوز، ليعاود المحاولة مرة أخرى عام 1980 حيث استطاع الفوز برئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي. مرضه لم يوقفه عن استكمال مسيرته لم تتوقف مسيرته عند كرة القدم فقط، بعد أن شارك بالتمثيل في عدد من الأفلام السينمائية منها "السبع بنات"و"الشموع السوداء"و"الباب المفتوح", وبدأت رحلته مع المرض بإصابته بسرطان الكبد عام 1998، وكان ورم سرطاني ظهر في نصف كبده لا يمكن استئصاله ولم ييأس صالح، بل رضخ لنصائح الأطباء إلى أن وافته المنية صباح يوم السادس من مايو عام 2002، عن عمر يناهز 72 عامًا.