شهدت مواقع التواصل الإجتماعى مشاركة الآلاف لمنشور منسوب لأحد الأطباء بمحافظة الإسكندرية يدعى "حاتم البنا" ، يدعي وجود فتاة مصابة بالإيدزم أنها على علاقة جنسية بالمئات من الشباب، ويحذر من انتشار المرض . الواقعة تسببت في حدوث البلبلة في الشارع السكندري ، وأثارت قلقلا واسعا بين الشباب والأسر. الطبيب من جانبه أكد أنه تواصل مع العديد من الجهات الرسمية، أمنيا وصحيا، ولم يجد أي استجابة أو تعاون. فيما أكدت مصادر مسئولة أنه بمتابعة الأمر والتحقق منه تمت عدة محاولات للتواصل مع الدكتور حاتم البنا عبر صفحته على الفيس بوك، إلا أنه لا يرد إطلاقاً على رسائل صفحته على الفيس بوك، كما أنه يضع على صفحته أنه يعمل بالمستشفى الأميري الرئيسي الجامعي منذ عام يناير 2011 وحتى الآن . وأكدت مصادر جامعية بجامعة الإسكندرية أنه لا يعمل بالمستشفى الرئيسى الجامعى وربما كان يعمل بها عقب تخرجه، لكنه لا يعمل بها الآن. كما أن الشخص الوحيد الذي ذكره الدكتور حاتم في البوست الخاص بفتاة الإيدز هو "سوسن الشيخ " رئيس الجمعية المصرية لمكافحة الإيدز، حيث أكد أن "أستاذة سوسن رئيسة الجمعية انسانة محترمة جدا هى اللى كلمتنى وعرضت تساعد البنت لكن البنت". من جانبها أوضحت سوسن الشيخ في تصريح صحفي أن الدكتور هو من تواصل معها وليست العكس كما ادعى هو. وأضافت أنها لا تعرف أي شئ يؤكد صحة الواقعة خاصة أنه هو فقط قال ذلك، وليس لديها أي توثيق للأمر ولم تطلع على أي تحاليل أو أوراق أو شئ يخص الحالة. المفاجأة أنه لم يتمكن أي شخص من الوصول لدكتور حاتم البنا من الصحفيين ورواد الفيس بوك يبحثون ولا يجدون أية وسيلة للوصول إليه، ولا يرد على أحد في الرسائل إطلاقا. والواضح أن قصة هذه الفتاة، كلها مبنية على بوست الدكتور حاتم البنا على الفيس، ولا يوجد أي دليل مادي على صدق الرواية. كان الدكتور حاتم، قد فجر قضية أشبه بالكارثة المجتمعية، إذ نوه إلى احتمال حمل مئات الشباب لفيرس الإيدز وألمح لاحتمالية انتقال الفيرس لزوجاتهم وربما أطفالهم على حسابه الشخصى على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك و لكنه في ذات الوقت لا يستجيب لمحاولات التواصل معه والتدخل لإنقاذ المجتمع من ذلك الخطر الذي تحدث عن أنه يحذر منه. يأتى هذا فى الوقت الذى تجاهلت فيه الأجهزة الصحية بالإسكندرية الأمر كلية شكلا وموضوعا ولم تبد اهتماما به من قريب أو بعيد . وأكد الدكتور وليد كمال، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة، فى تصريحات صحفية، أنه سيتم التواصل مع الطبيب الذي اكتشف حالة الفتاة المريضة بالإيدز التي عاشرها المئات بإحدى المناطق بالإسكندرية، وسيقوم بإجراء تحليلات للفتاة وتوفير العلاج الخاص بها لحمايتها . وأوضح أنهم سيقوموا بحملات توعية بالمنطقة التي كانت بها الفتاة، والقيام بالكشف الطبي على الشباب في سرية تامة، محذراً الشباب الذين اعتدوا على الفتاة من عدم إجراء التحاليل، لأن المرض عندما يكون في مراحله الأولى علاجه يكون أسهل. ولم يعلن مسئول وزارة الصحة عن أى نتائج أو مؤشرات تم التوصل إليها فى الأمر حتى النشر . وتعود الواقعة إلي قيام الدكتور حاتم البنا الطبيب بإحدى مستشفيات وزارة الصحة بالإسكندرية بتقديم تحذير للجمهور من احتمالية انتشار مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" داخل الإسكندرية ، وذلك عن طريق فتاة كشفت عنده وعرف قصتها بالمصادفة . وقال في منشوره الذي لاقي إقبالا جماهيريا كبيرا وحصوله علي آلاف المشاركات والإعجابات "جاتلى من كام يوم واحدة ست شيك فى أواخر الأربعينات ومعاها بنت حاجة وعشرين سنة، من ملابس البنت وشكلها واضح إنها عايشة فى الشارع المهم الست دى كانت ماشية وشافتها صعبت عليها جابتها تكشف عليها". وأضاف المهم كشفت عليها كشف ظاهرى كده البنت واعية كويس و بتفهم كويس مش متخلفة عقليا يعنى ، وهى متعرفش أهلها ، هى طلعت لقت نفسها فى الشارع ، طبعا جسمها كله سحجات خفيفة كده ، و شكيت من الكشف إنها حامل لأن بطنها كانت كبيرة شوية ، سألتها انتى متجوزة ؟ قالت لا واستدعيت دكتور النسا عملها سونار وفعلا طلعت حامل فى أربع شهور ومكانتش تعرف ، وقالت إنها كانت حامل قبل كده وسقطت فى الشارع كده من غير أى رعاية طبية . فسألتها مين والد الجنين ، قالت معرفش ، فى كذا حد بيعتدى عليها جنسيا وهى كانت بتقاوم زمان بس لقت إنها بتتضرب وتتعور وفى الآخر بياخدوا اللى هما عاوزينه -على حد تعبيرها فمبقتش تقاوم وعلى حد وصفها إنهم بالمئات لأن كل واحد كان بينجح إنه يعمل معاها حاجة كان المرة اللى بعدها بيجيب أصحابه معاه ، وأصحابه يجيبوا أصحابهم".