أعلن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، أنه لم يأت إلى مصر دعمًا للرئيس عبد الفتاح السيسي ولكن للدفاع عن السلام في العالم مشيرًا إلى أنه لا يتدخل في الشئون السياسية للبلدان التي يزورها. وأضاف "فرنسيس"، في مؤتمر صحفي على متن الطائرة التي أقلته إلى روما، أن زيارته لمصر يجب ألا تفسر على أنها دعم ل"السيسى"، موضحًا أن جميع الحكومات لديها نقاط ضعفها، ولديها خصوماتها السياسية. وكان بابا الفاتيكان زار القاهرة كصديق ورسول سلام، فيما اختار الفاتيكان شعارًا دالاً لهذه الزيارة وهو: "بابا السلام فى مصر السلام". مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير عبد الله الأشعل أكد أن بابا الفاتيكان يختلف عن رئيس أي دولة من دول العالم الأخرى مشيرًا إلى أن زيارته ذات طبيعة روحية وليست سياسية. وفي تصريحات خاصة ل"المصريون"، قال "الأشعل" إن كلام البابا عن أن زيارته ليست لدعم "السيسي" يأتي في إطار الطبيعة القانونية لدولة الفاتيكان، وأشار الي أن "فرنسيس" أراد أن يتبرأ من الانتقادات التي يرتكبها النظام المصري الحالي، خاصة بعد الانتقادات التي تم توجيهها للأول علي خلفية زيارته للقاهرة من المجتمع الايطالي بسبب قضية الطالب الايطالي "جوليو ريجيني" والذي عثر علي جثته مقتولا في القاهرة منذ عدة أشهر. وأوضح أن الانتقادات انهالت علي رأس بابا الفاتيكان من الدول الأوربية بسبب زيارته الي رئيس يوصفه شعبه ب"الديكتاتور"، حسب قوله. وأكد أن زيارة البابا كانت تستهدف نفي علاقة الإسلام بالإرهاب بالإضافة إلى إقامة علاقة مع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني فضلاً إرساء السلام بعد حادثي كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وفي ذات الصدد، قال الدكتور جمال أسعد الكاتب والمفكر السياسي إن زيارة بابا الفاتيكان، لم تكن زيارة سياسية وإنما إنسانية وروحية تهدف إلى إثبات أن مصر بلد آمن، خاصة بعد حادث تفجير الكنسيتين. وشدد "أسعد" على أهمية الزيارة تأتي في إطار تغيير نظرة الغرب إلى الإسلام بأنه مروّج للإرهاب، مشيرًا إلى أن الإشكالية ليست في الزيارة ولكن في كيفية استثمار هذه الزيارة على أرض الواقع حتى يكون هناك حوار ديني عالمي، وفي ذات الوقت مواجهة حقيقية عالمية لهذا الإرهاب الذي يهدد الجميع. ومن جانبه، قال النائب محمد بدوى دسوقى، إن كلمة البابا لا تعني عدم تأييد للرئيس الحالي وإنما أراد نفي تسييس الزيارة التي لا تستهدف إغراض سياسية في الأساس، حسب قوله. وأضاف "بدوي" أن زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة رسالة سلام للعالم أجمع ودعم لمصر فى حربها ضد الإرهاب كما أنها تؤكد قدسية مصر أرض الديانات السماوية. وأكد أن تلك الزيارة حملت خيرًا كثيرًا لمصر أولها الترويج للسياحة المصرية وأن مصر بلد سلام رغم ما يحاك ضدها من مؤامرات، فضلاً عن أن الزيارة تحمل معنى أن العالم بدأ بتفهم ما تبذله مصر من اجل مواجهة الإرهاب وإنها حائط الصد للعمليات الإرهابية والتى باتت منتشرة فى العالم أجمع.