يعاني يوميًا العديد من الأشخاص من الأمراض، ولكنها تختلف من شخص لآخر في القوة الجسدية والنفسية والمادية، ولكن أن ينعدم شخص من كل هذه المقومات التي تساعده على التغلب على مرضه، فهو حقًا شيء لا يتحمله بشر. أسرة فقيرة مكونة 11 فردًا والأب وإلام والأخ الأصغر يعانون من إمراض كثيرة، وليس لديهم الإمكانيات المادية التي تجعلهم يعيشون حياة طبيعية، أو عائل يستطيع تحمل أعبائهم، ولكن جاء المرض ليحملهم فوق طاقتهم المادية والنفسية والصحية، متمكنًا منهم بطريقة بشعة للغاية. أصيب الأب البالغ من العمر 87 عامًا من فقدان البصر وعدم الحركة وأصبح طريحا للفراش، الأمر الذي زاد من مرضه ليضيف له زهايمر أيضًا، وتعاني الأم المسنة هي الأخرى من مرض السكر وفيروس سي بينما الابن الأصغر حسام أصيب في ريعان شبابه بدمور في المخ ويتعرض لتشنجات من آن لآخر بسب الكهرباء الزيادة التي يعاني منها، الأمر الذي دفعه لوضع يده تحت إحدى الآلات الكهربائية وبتر أصابعه. تدهور حالة الأسرة الصحية والنفسية، نتيجة تدهور حالتهم المادية، التي لا تقوى على شراء عبوة دواء، يقومون ببيع فراش منزلهم من أجل توفير الطعام والشراب حتى أصبح منزلهم فارغًا، حاملين على عاتقهم طريقة جلب الأموال بعد فراغ منزلهم تمامًا من الفراش. يقول محمد حسن عبد الحميد الابن الأكبر لهذه الأسرة، "عندي 41 سنة وأنا العائل الوحيد لأسرتي وبصرف علي أمي وأبويا وأخويا والحياة صعبة علينا جدًا وظروف المعيشة واتعابها كل يوم بتزيد عليا". وأضاف حسن ل"المصريون": "مش قادر علي مصاريف الحياة والأسعار تختلف كل يوم عن اليوم اللي قبله وتابع السنة اللي فاتت الأسعار مكنتش غاليه بنفس الطريقة دي. مستكملاً : "كل اللي أحنا فيه ووصلناه له ده مسئولية ألدولة والنظام هو اللي هيتحاسب علي كده متابعًا رئيس الجمهورية مش حاسس بينا وكان المطلوب منه أنه يوفر لنا حاجات كتير زى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ودي كانت أول مطالبنا اللي محققش منها غير إننا موتنا من الجوع وجالنا أمراض الدنيا ومش عارفين نتعالج ". وتقول الأم :"كنت بشتغل وبساعد في مصاريف البيت وبعد ما أصيبت بالمرض مبقتش أقدر اشتغل الحياة بقيت صعبة علينا أوي والواحد خلاص جاب أخره بابنتي مفشي أكتر من أن ابني مريض ومش قادرة أعالجه". وتتحدث ذكية حسن الابنة الأكبر "بدفع إيجار الشقة 550 جنيهًا غير النور والميه وجوزي مريض بالسكر ورجله مبتورة ومش بيقدر يشتغل وتابعت عندي بنتين علي وش جواز مش قادرة أجهزهم" . وأضافت :"خطيب بنتي سابها بعد خطوبة سنة عشان مقدرتش أجهزها بسبب غلاء الأسعار اللي أحنا فيه يرضي مين حالنا كده ياريس". وتقول سيدة حسن الابنة الوسطى "جوزي عنده صمام في القلب وبنتي بتشتغل خدامة في البيوت عشان تساعدنا أنا وأخواتها مش قادرين نستحمل ارتفاع الأسعار اللي بقينا فيه أي حد هيتكلم ويقول رأيه في البلد هيتحبس وهيتاخد ويتقال عليه إرهابي ".