دخل عدد من معتقلي سجن العقرب في إضراب مفتوح عن الطعام، بسبب سوء المعاملة وتعنت إدارة السجن معهم، حيث أكدوا بحسب روايات أهالي المعتقلين أن السجن والعاملين به قاموا بمنع إدخال الطعام لهم سواء كان طعام السجن أو شراء من كانتين السجن، بالإضافة إلى منع العلاج عنهم، وحبسهم في أماكن غير آدمية ولا تصلح للمبيت، بحسب قولهم. وكتبت سناء عبد الجواد زوجة القيادي الإخوانى المعتقل محمد البلتاجى، من خلال حسابها الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":"ولادكم المعتقلين في #سجن_العقرب في مبنى H1 عنبر2 (H1W2 ) بدأوا النهاردة وانتوا بتقرأوا الكلام ده إضراب عن الطعام، وده بسبب إن إدارة السجن منعت أي كشف طبي علي أي عيان فيهم، وممنوع يشتروا أكل من كانتين السجن، ومش بيجيبوا ليهم أكل السجن بانتظام ومتعمدين يجوعوهم، ومنعين عنهم زيارة أهاليهم خالص، ومنعين عنهم التريض والخروج من الزنزانة علشان يحركوا جسمهم وكمان جسمهم يشوف الشمس فميصابوش بأمراض زي الدرن أو الجرب، مش بس كده ده كمان قافلين النضارة الي بتبقي في الباب وبتبقي متنفس للي محبوس إنه يشم هواء الطرقة إللى بره الزنزانة، وكمان الشباب قاعدة محبوسة لوحدها ومانعينهم يعرفوا يتواصلوا مع بعض وده طبعاً تعذيب نفسي الغرض منه إصابتهم بأمراض نفسية، لدرجة أن الشباب بقت بتقول أمن الدولة كان أرحم" وذلك بحسب كلامها. وتابعت: "الشباب منعنين عنهم الغيارات الداخلية، ومش بيخرجوهم يستحموا، ولما حد طلب صابونه بس اتعاقب بالضرب المبرح من أمناء وضباط، كمان الزنزانة الإضاءة فيها تصيب بالأمراض وتؤثر سلبًا على العيون لأنهم حاطين لمبة صفراء بره الشباك 200 وات بتخلي الزنزانة الضيقة حرارتها عالية جدًا والهواء بيبقي سخن جدًا، ده غير إن الهواء في الزنزانة مش بيتغير، فريحة الزنزانة بتبقي كمان سيئة وفيها حشرات مختلفة" وذلك بحسب تصريحاتها. وأكدت: "أكثر من معتقل بعت أن (H1W2 ) هو أسوأ مكان حالياً في سجن العقرب"". ومن جانبها قالت آية البارة زوجة أحد المعتقلين: "الزيارة لما كانت مفتوحة كان فيه حالات تسمم ومعاملة زبالة وكانوا بيرجعوا الأكل ومنعوا الأدوية". وتابعت: "إيه اللي هيحصل فيهم والزيارة مقفولة وهما مع حبة حيوانات معندهومش دين ولا دم". وفي ذات السياق أكد الحقوقي عزت غنيم، أن أماكن الاحتجاز في مصر خاصة سجن العقرب به الكثير من الانتهاكات الحقوقية غير الآدمية، بحسب قوله. وأكد "غنيم" في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن سجن العقرب من أكثر السجون التي يتواجد بها انتهاكات ترتكب بحق المعتقلين، فبسبب تلك الانتهاكات هناك العشرات من المعتقلين المصابين بأمراض خطيرة وبالرغم من ذلك لم يتم العفو عنهم إلا عن عدد بسيط منهم. وأشار الحقوقى، إلى أن المعتقلين في سجن العقرب يتعرضون لأسايب بشعة للغاية منها منع الزيارة وقطع المياه والكهرباء وتقطير الطعام والإهانة والضرب والإحالة للتأديب, وإذلال الأسر عند الزيارة بمنع إدخال أغلب الأطعمة، وتقليل مدة الزيارة من نصف ساعة إلى خمس دقائق، وكلبشة المسجونين أثناء الزيارة خاصة المحكوم عليهم بالإعدام، وهو بذلك يمثل عقربًا جديدًا في زوايا النسيان. وأضاف "غنيم" أن الحل الوحيد لوقف الانتهاكات هو تطبيق القانون علي كل من يتعدى اختصاصات سلطته ويتعمد إذلال المسجونين والمعتقلين. فيما قالت ماجدة عدلي, إحدى مؤسسات مركز النديم لتأهيل الضحايا, إن ما تقوم به الجهات الأمنية من ناحية وإدارة السجون من ناحية أخري, من تعنت في علاج معتقلي الرأي المرضي أو منع العلاج عنهم, جريمة ضد الإنسانية, ويعاقب عليها القانون. وأكدت "عدلي" في تصريحات سابقة لها ل"المصريون"، أنه لا يوجد مكان للاحتجاز في مصر يصلح للحبس أو الاعتقال, مشيرة أنها غير مؤهلة لذلك ومخالفة لكل المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. ولم يتسن ل"المصريون" التواصل مع وزارة الداخلية للرد على ما جاء بالتقرير من اتهامات.