قد تسمع عن "الجن" في الأساطير والحكايات ولكن أن تراه أمام عينيك وتواجهه كما فعل أهالي قرية "الجمايلة" بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، فهذا هو المثير للدهشة والتساؤلات. وعلى بعد عدة كيلو مترات من مركز "ساحل سليم" بمحافظة أسيوط تقع عزبة الجمايلة بقرية "العفادرة" ومن هنا تسمع ما لا يصدقه عقلك عن "الجن" الذي طارد أهل القرية وحرق بيوتهم بسبب تنقيبهم عن الآثار. وتحولت عزبة " الجمايلة" القرية الهادئة التي لم يسمع أحد عنها شيئا لأسطورة مرعبة قد نراها في فيلم سينمائي، بعد أن تعرضت مساكن أهالي القرية البائسة للحرق فما أن يطفئوا منزل من نيرانه المشتعلة إلا واشتعلت في منزل أخر في نفس الوقت وأصبح الأهالي يهرولون بمواتير المياه لإطفاء الحرائق المندلعة والتي تنتقل من مكان لمكان في سرعة البرق. لماذا تحترق عزبة الجمايلة؟ وجاءت الإجابة أعجب من السؤال حيث أكد الكثير من أهالي القرية البسطاء بأن "الجن الناري" غضب على أهل القرية بسبب تنقيبهم عن الآثار !! إلى أن ذكر بيان أمني بأن السبب وراء اندلاع الحرائق كميات من "البوص"، وأشار مصدر إلى أن قوات الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على الحرائق بعد أن تلقى اللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط إخطاراً من مأمور مركز شرطة ساحل سليم يفيد بورود بلاغ من أهالي عزبة الجمايلة بنشوق حريق بمنزل محمد معروف وانتقل ل 7 منازل وأحواش متجاورة ومنها منزل أبو ناصر إبراهيم وعلي حسن وزين إبراهيم ومحمد إبراهيم والتهمت النيرات أثاث المنازل وأحواش بالكامل . ورغم هدوء الأحوال إلا أن أهالي القرية مصرين لم يتهموا أحد بعينه وراء حرق منازلهم ولم يروا أن " البوص" هو السبب بل أشارت أصابعهم ل " الجن الناري" بأنه وراء هذه الحرائق والذي تسبب في هروب الأهالي إلى القرى المجاورة ومنهم من اتخذ الشارع مسكن أمن له بدلا من أن يحترق في منزله.