كشف خبراء برمجيات ونظم معلومات، أن "الهاكرز" يمكنهم اختراق مؤسسات الدولة عن طريق الثغرات التي لا توفر الحماية الكافية لكل بياناتها على شبكة الإنترنت؛ ما يسهل عملية الاختراق. وقال المهندس مالك صابر، مبرمج وخبير الإنترنت بأحد الأجهزة الأمنية ل"المصريون"، إن "مؤسسات الدولة معرضة للاختراق من قِبل "الهاكرز"، مثل دول العالم التي تتعرض للاختراق في كل لحظة". وأضاف: "مؤسسات الدولة لا تقوم بتأمين بياناتها على شبكة الإنترنت، وبالتالي فيتبنى المخترق خطة تتركز على إرسال رسائل بريد إلكتروني مع ملفات Word تحتوي على برمجيات خبيثة يمكن من خلالها الدخول إلى الحسابات، ما يؤدي إلى نجاح الخطة وسرقة جميع محتويات المؤسسة التي تم اختراقها". وتابع: "القراصنة نجحوا في سرقة نحو 100 من المصارف والمؤسسات المالية حول العالم خلال السنوات الماضية، وبالتالي فإن أي دولة في العالم معرضة للاختراق من قبل الهاكرز". واستدرك: "تحديث طريقة وبيانات المؤسسة أفضل وسيلة لحمايتها من الهاكرز، الذي يتمتع بأحدث الطرق لاختراق المواقع الحكومية بالعالم، بجانب المساعدات المقدمة من قبل الأجهزة المخابراتية لهؤلاء لاختراق هذه المواقع". من جانبه، أكد المهندس مقبل فياض، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن "الهاكرز ينقسم إلى مؤسسات أو أفراد، وأن ما يحدث حاليًا في مؤسسات الدولة هو هاكرز "مؤسسات" والذي تدعمها بعض الدول العالمية لاختراق هذه المؤسسة من أجل أغراض سياسية وعسكرية، وبالتالي حمايتها عن طريق "نظم الحماية" تستعين بها المؤسسة لحمايتها من هؤلاء القراصنة ويكلف أكثر من 100مليون جنيه، مما يجد المخترق صعوبة في اختراقها، وهو موجود في المؤسسات السيادية والبنوك". وأضاف ل"المصريون": "أما هاكرز الأفراد يقوم باختراق صفحة أو مواقع إحدى الشخصيات العامة لسرقة بيانات صاحبة موقع الصفحة، وبالتالي فلا يجد المخترق صعوبة في اختراقها، مؤكدًا أن تطوير أنظمة الحماية أفضل وسيلة للوقاية من القراصنة. "المصريون" ترصد أشهر تلك الاختراقات بعد 30يونيو: المحكمة الدستورية وفي نوفمبر 2013، تعرض الموقع الإلكتروني للمحكمة الدستورية العليا بمصر للاختراق، من قِبل قراصنة مجهولين وضعوا عليه شعار "رابعة العدوية"، وصورة للرئيس المعزول محمد مرسي من اللقطات المسربة أثناء محاكمته بأكاديمية الشرطة. كما قاموا بوضع صورة ساخرة للرئيس المؤقت عدلي منصور آنذاك، والذي كان يتولى منصب رئيس المحكمة الدستورية العليا قبل اختياره رئيسًا مؤقتًا لمصر عقب إطاحة بالإخوان من الحكم في يوليو 2013، وقامت الجهات المعنية بتعقب هذا المخترق، ولم تكشف هوية مَن قام بهذا الاختراق منذ ذلك الوقت. مجلس الوزراء تعرضت صفحة مجلس الوزراء على فيس بوك في 6 يوليو 2014، لاختراق على يد نشطاء تابعين لجماعة الإخوان المسلمين، قاموا أيضًا بتغيير صورة الصفحة إلى إشارة رابعة. وزارة الثقافة اخترق القراصنة موقع صندوق التنمية الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، ووضعوا صورة الرئيس المعزول محمد مرسي، بالإضافة إلى أغنية مصر إسلامية، وفى أواخر عام 2013. مطار القاهرة وفى أغسطس 2015، تعرض موقع مطار القاهرة الدولي لاختراق من قِبل مجهولين بالتزامن مع الذكرى الثانية لفض اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة، وأظهر المخترقون "إشارة رابعة" على الصفحة الرئيسية للموقع على خلفية خارطة مصر مطبوعة باللون الأحمر وكتب تحتها "الأرض لا تشرب الدم"، وهو ذات الشعار الذي استخدمه "تحالف دعم الشرعية" المؤيد لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين في دعواته للتظاهر خلال الأيام الأخيرة، في ذكرى فض الاعتصام. قناة السويس وذلك قبل افتتاح قناة السويس الجديدة، اخترق القراصنة الحساب الخاص بالإدارة المركزية للدراسات والبحوث على موقع فيس بوك. البرلمان كما تمكن "هاكرز" من اختراق الموقع الرسمي لمجلس النواب على الشبكة العنكبوتية، في يونيو 2016, وقام المخترق بنشر بيان يهاجم موقف البرلمان والحكومة من التظاهرات وينتقد المواطنين الرافضين لها, بالإضافة إلى وضع أغنية تدعو إلى مواصلة التظاهرات وتطبيق الإصلاحات الحكومية للشعب.