توجه العشرات من أفراد الطائفة السامرية في نابلس بالضفة الغربية، إلى جبل جرزيم للصلاة تحضيرا للاحتفال بعيد الفصح، حسب التقويم السامري، يوم الاثنين 10 أبريل. وحمل الكهنة السامريون الجمعة، ، كما تقضي طقوسهم، لفائف التوراة المقدسة وهم يسيرون مشيا على الأقدام عبر ساحة المذبح، حيث تقام شعائر عيد الفصح. ويقدس السامريون جبل جرزيم باعتباره مكانا شهد العديد من أعمال الأنبياء من نوح وإبراهيم ويعقوب وموسى عليهم السلام. وقد أقيم على قمة جبل جرزيم، سنة 1997، أول متحف سامري يحتوي على مخطوطات وقطع تاريخية نادرة، من بينها أقدم توراة تعود إلى أكثر من 3460 عاما. ورغم أن الديانة السامرية تعتمد على التوراة إلا أنها تختلف عن اليهودية التي تعتمد على توراة محرفة، في اعتقاد السامريين. ولا يزيد عدد أفراد الطائفة السامرية عن 800 شخصا يقيم معظمهم في مدينة نابلس والبقية في منطقة حولون، قرب تل أبيب. ويعتبر السامريون أنفسهم فلسطينيين، وكانوا ممثلين في المجلس التشريعي الفلسطيني في عهد ياسر عرفات، كما أنهم يتمتعون بالجنسية الإسرائيلية رغم إقامة معظمهم في الضفة الغربية.