تباين موقف الدول العربية، إزاء الضربة الجوية التي نفذتها الولاياتالمتحدةالأمريكية لمطار الشعيرات العسكري في مدينة حمص السورية، والذي نتج عنه تدمير شبه كامل للمطار ومقتل 6عسكريين وتدمير معدات عسكرية ولوجستية. وينقسم رد الفعل العربي بخصوص الضربة الجوية إلى ثلاثة أطراف، دول الخليج العربي احتفت بالضربة الجوية واعتبرتها انتصارًا للشعب السوري، مصر والعراق ولبنان، أصدرت بيانات وصفها الكثير بالمحايدة فلم تؤيد أو تعارض بشكل واضح الضربة الجوية، أما السودان وشمال إفريقيا، لم يعلقا على الأحداث بشكل عام. وأصدرت الخارجية السعودية، بيانًا، أكدت فيه دعمها الكامل للضربة الجوية التي نفذتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في سوريا، واعتبرت أن الضربة جاءت كرد فعل لاستخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية في حي خان شيخون بمدينة إدلب السورية والتي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى بينهم أطفال. ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية السعودية، عدة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قالت فيها: "المملكة العربية السعودية تؤيد بالكامل العمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في #سوريا . . و أن موافقة المملكة يرجع لاستخدام العنف من قبل النظام السوري تجاه المدنيين في سوريا " . المملكة العربية السعودية تؤيد بالكامل العمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في #سوريا. pic.twitter.com/rFbTtj8koh — وزارة الخارجية ???? (@KSAMOFA) April 7, 2017 وفي نفس السياق، أيدت وزارة الخارجية البحرينية، العملية العسكرية للقوات الجوية الأمريكية في سوريا من خلال الصفحة الرسمية للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلة: "مملكة البحرين ترحب بالعمليات العسكرية الأمريكية ضد مواقع الهجوم الكيماوي في الجمهورية العربية السورية". مملكة البحرين ترحب بالعمليات العسكرية الأمريكية ضد مواقع الهجوم الكيماوي في الجمهورية العربية السورية https://t.co/TKAKk4mEsZ pic.twitter.com/8LAAChsj3x — وزارة الخارجية (@bahdiplomatic) April 7, 2017 وتبع هذه البيانات، بيان من كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والتين أكدتا عمهما الكامل للهجمة الجوية التي نفذتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في سوريا. من خلال بيانات على مواقع الصفحات الرسمية للوزارات المعنية. فقالت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الإماراتية، على موقع التواصل الاجتماعي: تويتر " دولة #الإمارات تؤيد الضربة #الأمريكية العسكرية ضد النظام #السوري " . دولة #الامارات تؤيد الضربة #الامريكية العسكرية ضد النظام #السوري https://t.co/EroSuvlilY pic.twitter.com/isgT27E5Y0 — وزارة الخارجية (@MOFAUAE) April 7, 2017 فيما أصدر مجلس التعاون الخليجي بيانًا بدوره أيد فيه الضربات الجوية الأمريكية لمطار الشعيرات بمدينة حمص السورية، وأكد في بيانه ضرورة تخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، لاسيما بعد استخدامه الأسلحة الكيماوية في ضرب السوريين. ونشر حساب المجلس تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيه " #دول_مجلس_التعاون تعرب عن ترحيبها بالضربة الصاروخية الأمريكية لمطار #الشعيرات السوري" . #دول_مجلس_التعاون تعرب عن ترحيبها بالضربة الصاروخية الأمريكية لمطار #الشعيرات السوري https://t.co/TTmyWuy4H1 — مجلس التعاون (@GCCSG) April 7, 2017 وهكذا جاء موقف الأردن مؤيدًا للضربة الجوية الامريكية ووصفها بأنها جاءت كرد فعل مناسب للهجوم الكيماوي من قبل النظام السوري على حي خان شيخون بمدينة إدلب السورية، ونشر حساب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها: "الهجوم الصاروخي الأميركي في #سوريا رد ضروري ومناسب على استهداف النظام السوري للأبرياء. لا بد من وقف القتال وإيجاد حل سياسي يقبله السوريون" . الهجوم الصاروخي الأميركي في #سوريا رد ضروري ومناسب على استهداف النظام السوري للأبرياء. لا بد من وقف القتال وإيجاد حل سياسي يقبله السوريون — Ayman Safadi (@AymanHsafadi) April 7, 2017 وعلى النقيض من الموقف الخليجي الواضح والمؤيد تجاه الضربة الجوية الأمريكية لأهداف عسكرية داخل سوريا، كان موقف بلدان مثل العراق ومصر ولبنان والأردن وشمال إفريقيا التي اكتفت بإصدار بيانات لم تؤيد أو تدين بشكل واضح ما قامت به القوات الجوية الأمريكية بضرب مطار الشعيرات العسكري بمدينة حمص السورية. فأصدرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بيانًا أكدت فيه تضامنها مع الشعب السوري وما نتج عن استخدام الأسلحة الكيماوية في حي خان شيخون، وتأكيدها أن التحركات الدولية يجب أن تتم بالتنسيق مع الجميع دون تسرع حتى لا تؤدي إلى نفس النتائج في العراق عام 2003 في إشارة إلى الضربات الجوية الأمريكية. ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تدوينة قالت فيها: "تؤكد وزارة الخارجية العراقية موقف العراق الثابت والصريح في إدانة واستنكار الجريمة النكراء المتمثلة باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا كما وتعتبره تصعيداً بالغ الخطورة .إننا إذ نعلن تضامننا مع ضحايا هذه الجريمة البشعة من أبناء الشعب السوري الشقيق ما يذكرنا بما تعرّض له شعبنا العراقي العزيز جراء استخدام مثل هذا السلاح الفتاك من قبل نظام البعث المقبور نؤكد تأييدنا ومساندتنا القوية لأي جهد يبذله المجتمع الدولي لمعاقبة الجهات التي تستخدمه مكررين مطالبتنا بإجراء تحقيق دولي حيادي عاجل ودقيق لتحديد الجهة التي استخدمته في سوريا ومعاقبتها مع اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع استخدامه مجدداً . كما ونعبّر في الوقت ذاته عن قلقنا لخطورة التصعيد في الصراع الجاري على الأراضي السورية دون الاتفاق على خطة شاملة لإنهائه مع تأكيدنا على ضرورة توحيد الجهود في سبيل القضاء على تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى وإنهاء وجودها بشكلٍ نهائي حماية لأبناء الشعب السوري الشقيق وعموم شعوب العالم . أن التدخلات والإجراءات المستعجلة قد تؤثر سلباً على الجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب خصوصاً وأن شعبنا بذل التضحيات الكبيرة لقطع دابره ووصلنا إلى المراحل النهائية للقضاء عليه في العراق". وفي ذات السياق جاء بيان الخارجية المصرية الذي أكدت فيه أنها تتابع بقلق ما أطلقت عليه تداعيات أزمة خان شيخون، وأكدت أنه يجب تجنيب سوريا مخاطر تصعيد الأزمة كما دعت كل من روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية للتباحث على طاولة الأممالمتحدة لإيجاد حل شامل للقضية السورية. ونشرت الصفحة الرسمية للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تدوينة قالت فيها: "تتابع جمهورية مصر العربية بقلق بالغ تداعيات أزمة "خان شيخون" التي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بتأثير الغازات السامة المحرمة دوليا، وما ترتب علي ذلك من تطورات خطيرة . وأكدت مصر علي أهمية تجنيب سوريا ومنطقة الشرق الأوسط مخاطر تصعيد الأزمة حفاظا علي سلامة شعوبها، وتري ضرورة سرعة العمل علي إنهاء الصراع العسكري في سوريا حفاظا علي أرواح الشعب السوري الشقيق ومقدراته، وذلك من خلال التزام كافة الأطراف السورية بالوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة الي مائدة المفاوضات تحت رعاية الأممالمتحدة . هذا، وتدعو جمهورية مصر العربية كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا الاتحادية إلي التحرك الفعال علي أساس مقررات الشرعية الدولية، وما تتحلي به الدولتان من قدرات، لاحتواء أوجه الصراع والتوصل إلي حل شامل ونهائي للازمة السورية التي تفاقمت علي مدار السنوات الست الماضية، وتكلفتها الباهظة في الأرواح، وتشريد المواطنين السوريين واتساع رقعة التدمير، وهو الأمر الذي بات ملحا لإخراج سوريا من المنزلق الخطير الذي تواجهه، وذلك انطلاقا من مسئولياتهما تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين .