يؤمن تيار مؤمن بمبدأ "بيدى لا بيد عمرو"، وعمرو يمكنك أن تسميه الفلول، أو بقايا النظام، أو سمه مستر إكس، أو ما شئت، لا تهم الأسماء، فكل هؤلاء هدفهم الانقلاب على الثورة، أو إرباك مصر، أو تعميم الفوضى، وإقرار مبدأ البلطجة بديلاً عن المواطنة، وهذا حقهم، فلكل مخلوق كامل الحق فى تحديد هدف، حتى الشيطان له هدف معلن فى كتاب الله: "لأغوينهم أجمعين"، لكن يأتى إبليس يوم القيامة، ويتبرأ من كل أولئك الغاوين المخلصين الذين سمعوا كلامه، ومشوا وراءه، إذن من نلوم؟ الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم، لا تلومن إلا نفسك.. فأنت من تم استدراجك ولم تستمع النصح، وأنت الذى استعجلت الموقف، ولم تتريث، وأنت الذى شعرت أن كل السبل ممهدة أمام قدميك، فدست على الشوك ولم تجنِ وردة واحدة، كان الطريق مفتوحًا للعباسية، وقلنا لا تذهب فذهبت، وذكرناك بأن كل المظاهرات والمسيرات السابقة لم تصل إلى مقر وزارة الدفاع، ففكر لدقيقة، لعلك تصل إلى الحقيقة، وتدرك لماذا فتحوا الطريق أمامك، ورصفوا الشوارع قدامك؟! لم يدفع المجلس العسكرى بالشيخ حسن أبو الأشبال، حتى يثبت على فصيل عريض كل تهم التعطش للعنف، بل خرج أبو الأشبال مزهوًا وسط الرجال، وغاضبًا فى الشارع وزاعقًا على قناة الحكمة، وداعيًا بما لا يمكن تحريفه أو تأويله، إلى ذبح أعضاء المجلس العسكرى وإلى حمل السلاح، وبجواره شقيق زعيم تنظيم القاعدة، الذى لم تجنِ مصر من وراء رسائله المسجلة إلا أنين السجون والمعتقلات بعشرات الآلاف من صبية وشباب، لم يروا النور إلا وهم شيوخ معتلو الجسد، بل نجح أبو الأشبال فيما كان يتمناه إعلام الحزب الوطنى ومستشارو أنس الفقى، وكتائب إعلام الفلول، وخبراء قنوات غسيل الأموال، كل هؤلاء كان يغضبهم قناة كقناة الحكمة وأخواتها، فإذا الحكمة قد أصبحت ضالة ويجب إغلاقها، فى زمن القنوات غير المرخصة، فهل أنت مبسوط الآن يا شيخ؟ ما شاء الله.. ألا ليت التصريحات كانت، (شى/حا/يس)، فنزجر بها الذئاب الراعية للغنم، ونعلف على وقعها خيول المسلمينا، مبسوط يا عم الشيخ.. ويا كل شيخ، قل خيرًا أو اسكت.. وأغلق عليك بابك ونحن نبكى على تصريحاتك.. وصدقونى أنا حتى هذه اللحظة والفاصلة والنقطة من الكلمات محتفظًا بهدوئى، وممسكًا بشرر قلمى، لكن كما غنت الست "للصبر حدود،للصبر حدود".. وحتى لو جاءتنى مئات الشتائم المعلبة وجاهزة التحضير، فلن أسكت حتى يهلك من هلك عن بينة، فالبينة التى بين أيدينا أن مصيبتنا فى كثير من شيوخنا، وأن الكذب عرف طريقه إلى كبارنا، الذين وثقنا فيهم، وأنشدنا فيهم معسول الكلمات، فإذا كلام الليل زبد، وإذا نهار بعض الشيوخ يذيبه، والذيب يا أصدقائى ينال من الغنم الشاردة، والمتطرفة عن بقية أهلها، وينهش فى الكل إذا ما انشغل الراعى بنفسه وشهرته ومكانته، ومثنى الذيب ذئبان، وقلوب الرجال مرتع شهى لذئبين جائعين هما الحرص على الشرف والشهرة، والله يهدينى ويهديكم سأضع نقطة (كفاية) للمقال. [email protected]