وزير الثقافة يتفقد أربعة معارض فنية بمركز الجزيرة للفنون

قام د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة ، د. صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية بزيارة لأربعة معارض تشكيلية لأربعة فنانين فى مجال التصوير والنحت بمركز الجزيرة للفنون وهم د. حمدى عبد الله ، د. جابر حجازى، د. أيمن جودة ، الفنانة ألآء نجم ، بحضور م . محمد ابوسعدة ، د. زين عبد الهادى ، د. خالد عبد الجليل، د. محمد دياب ، أحمد عبد الفتاح ، د. إيناس حسنى ، إلى جانب نخبة كبيرة من نقاد الحركة التشكيلية ، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين .
وأشار د. شاكر عبد الحميد إلى أن المعرض شديد التميز واللوحات منجم للرموز والرؤية الفنية، تعانق حدود الأسطورة وتتعمق فيها وتحيط فى شكل كلى ومزيد ومتغلغل فى أعماق اللاوعى الجمعى ، هذه الرؤية الأسطورية فى اللوحات توحى بشوق شديد للعدل والحرية ومناهضة لكل أشكال التسلط والهيمنة ، الطيور ذات مناقير مدببة وذات مخالب حادة ، والإنسان بالنسبة لها مغيب عن موقع الأحداث ومقيد ، وعاجز عن الفعل ، التوابيت تحيط بكل شئ والموت جاثم ومهيمن ، وهناك وحدة جامعة بين الميت والحى ، فالميت حى ، والحى يوشك أن يكون ميتاً ، وتلعب المفردات كالأسهم والحراب والمناقير وكل ماهو مدبب وحاد دوره البارز فى إحداث الأثر الكبير لعالم تجئ رموزه من الماضى ، لكنها تكمن فى قلب وتحذرنا من كوارث تقع وكوارث توشك على الوقوع ، مادامت الحرية غائبة ، وما دام العدل قابعاً فى الظلام .
أما عن الأداء الفن للفنان فهو غاية فى التمكن والإقتدار إنه يعلم عالمه جيداً ويعبر عنه بحب ، رغم ما يمتزج بهذا الحب من رفض وتمرد والرغبة فى الخروج و الإزاحة لكل ما هو مدبب .
وتوضح د. إيناس مديرة المركز بأن المعرض يتميز بثراء شديد فى الأساليب والمجالات حيث تتباين الأعمال فى الأجيال والمدارس وتتفق فيما بينها على الإبداع ومخاطبة عقل ووجدان المتلقى بمفردات راقية وتقنيات غاية فى الإتقان .
حيث شارك الفنان د. حمدى عبد الله ب 95 لوحة فنية فى مجال التصويرتحت عنوان " أساطير معاصرة " والذى يؤكد على معايشته الوجدانية فى الفكرة والمزج بين الواقع والأسطورة باسلوب متمكن وراقى . وأشار حمدى إلى أن كل هذه الأعمال أُنتجت فى الفترة مابين بداية ثورة يناير2011 وحتى هذه اللحظة " بالأبيض والأسود " واستلهمت هذه الأساطير من الأحداث التى تحدث حاليا على الساحة المصرية بمفهوم الأسطورة ، فجاءت هذه الأعمال معبرة بصدق عن الثورة بدون إفتعال ورفع علامة النصر ، فاللوحة تبلغ حجمها 15 × 17 سم ، فالعمل الفنى لايعتمد على الحجم أو الخامة أو الموضوع أو الزمن، وفى نهاية كلمته عبر عن مدى سعادته بتقدير الجمهور وكبار الفنانين التشكيليين له بزيارتهم للمعرض وترددهم الغير عادى عليه منهم د. مصطفى عبد المعطى ، د. مصطفى الرزاز ، جميل شفيق ، عبد المعبود شحاته ، د. ابراهيم غزالة ، محمود مبروك وغيرهم كثيرين من المهتمين بالحركة التشكيلية .
أما الفنانة الآء نجم فقد شاركت ب12لوحة فى مجال الطباعة " سلك سكرين " بعنوان "زفير" تحاورمن خلالها جمهورها بلغة الضمير الإنسانى وتدعوه بأن تكون شموع ضمائرنا هى مرشدنا للحياة الكريمة ، لا أن يصبح لهيبها ناراً تؤرقنا وتهدد مصائرنا . كما شارك الفنان د. جابر حجازى فى مجال النحت ب 18 عملاً فنياً من خشب وجرانيت ومعادن وفخار .
أما الفنان د. أيمن جودة فقد شارك فى مجال الخزف ب 41 قطعة أى 26 عملاً فنياً.