انقسم أتباع المرشح الرئاسى المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل حول البقاء فى ميدان التحرير تجنبًا للاشتباكات أو العودة مرة أخرى للاعتصام فى العباسية، بعد فض قوات الجيش بالقوة لاعتصامهم أمام وزارة الدفاع. وقال رجب السعيد، المتحدث الإعلامى لحركة "أمل" الإسلامية وهى من أكبر الحركات المؤيدة لأبو إسماعيل إنهم يستعدون لإطلاق مسيرات من عدة أماكن حتى وزارة الدفاع بالعباسية، مؤكدا أن أعضاء الحركة سيخرجون فى مسيرات من مسجد عمر مكرم بالتحرير ومن مسجد الفتح برمسيس ومن شبرا ومن مسجد "النور" وأيضًا من المنوفية حتى وزارة الدفاع. وأوضح أنهم مُصرون على الاعتصام أمام وزارة الدفاع وأنهم لن يصمتوا على ما حدث رغم تهديدات اللواء مختار الملا (أحد أعضاء المجلس العسكرى) وإنهم لا يعبئون بهذه التهديدات ولن يبرحوا أماكنهم حينها حتى يسلم المجلس العسكرى السلطة مهما بلغ الأمر. على خلاف هذا، قال سيد أبو مؤمن، مدير حملة حازم أبو إسماعيل بشبرا، إنهم يرفضون العودة مرة أخرى لوزارة الدفاع ومحيط العباسية حتى لا تتكرر الاشتباكات وأنهم سيستكملون اعتصامهم فى التحرير حتى يتم تحقيق مطالبهم موضحًا أن العديد من أنصارهم تم اعتقالهم فى الاشتباكات وأنهم لن يتركوا ميدان التحرير حتى يطمئنوا عليهم. وشبه أبو مؤمن خطاب اللواء مختار الملا بخطاب اللواء الفنجرى عندما كان يحذر معتصمى التحرير فيما قبل معتبرًا مؤتمر المجلس العسكرى كان بمثابة التنويه بأن الجيش سيضرب المتظاهرين. واعتبر أن قوات الجيش استفزت المتظاهرين وأن الجيش يتلكأ فى تسليم السلطة ويصر على بقاء المادة 28 واللجنة العليا للانتخابات من أجل هذا. بينما استنكر مقداد جمال، عضو المكتب التنفيذى لحركة "حازمون"، فكرة نقل الاعتصام بالتحرير إلى محيط وزارة الدفاع، موضحًا أنه غادر محيط وزارة الدفاع عندما شاهد حالة الهرج والمرج التى حدثت قبل الاشتباكات وإلقاء الحجارة من هنا وهناك. وأشار جمال إلى أن كتلة أتباع أبو إسماعيل ليست واحدة وأنهم كانوا يتشاورن فى أمر الانتقال إلى وزارة الدفاع وهم فى التحرير وقبل أن يتخذوا قرارًا؛ قامت بعض قيادات أنصار أبو إسماعيل بالتحرك إلى وزارة الدفاع ومنهم وليد حجاج المسئول فى حملة أبو إسماعيل والقيادى بطلاب الشريعة، وأيضا قيادات صفحة "كان فين أبو إسماعيل قبل الثورة" دون استشارة أحد. وأكد أن الاعتصام أمام وزارة الدفاع كان عشوائيًا ولم يوجد أشخاص يقومون بإبعاد الناس عن الاشتباكات. وقال جمال إن خطاب اللواء مختار الملا، كان معدًا من قبل يوم الجمعة وكانت قيادات الجيش تنتظر المسيرات وقدروا الأعداد للهجوم عليهم وفضهم بالقوة.