قال موقع " نيو بريس " الصادر من ألمانيا, إن مصر تعترف بتورطها في الحرب الدائرة في ليبيا, مشيًرا إلى أن القاهرة تقوم بتدريب المقاتلين, للمحاربة ضد الحكومة الليبية, المعترف بها دوليًا, في طرابلس, مفسرة تدخلها العسكري في البلاد؛ للحفاظ على أمن واستقرار الشعب الليبي. وأضاف الموقع، في تقرير له, أن مصر شكلت قوات ليبية ضد الحكومة المعترف بها دوليًا في العاصمة طرابلس في ليبيا, حيث قال أمين مجلس الأمن القومي المصري، خالد البقلي، إن بلاده تقوم ب"تدريب عناصر من القوات الليبية الوطنية؛ حماية لأمن الدولة واستقرارها، بما ينعكس على الأمن القومي المصري". وأعرب "البقلي"، عن أن الحكومة المصرية تحت قيادة الجنرال السابق عبد الفتاح السيسي، توفر التدريب العسكري ل"القوات العسكرية الليبية الوطنية", التابعة للجنرال خليفة حفتر, بكل ما يحمله من شرعية لاستعادة الاستقرار في البلاد, الذي ترتبط ارتباطاً وثيقا بالأمن القومي لمصر. وتحدث المحلل الليبي, دزسيهاد هادلي, قائلاً: "إنه يفهم ما يرمي إليه "البرنامج المصري", الداعم للجنرال "حفتر" موضحًا أن هدفها هو التدخل في الشئون الداخلية لليبيا ليس أكثر, متابعًا أن "ما تفعله مصر في ليبيا ليس تدريب الوحدات العسكرية الليبية، ولكنه في حقيقة الأمر ما هو ألا دعم موجه لطرف دون غيره في حرب الأهلية في ليبيا, مشيرًا إلى أن "الحكومة المصرية" تتبع أيديولوجيا اللعب ب"الطاقات" - على حد قوله. وبشأن كيفية تطور النزاع في ليبيا, قال "هادلي", "إن انشقاق "حفتر" عن المجلس الوطني العام, الذي كان يحكم البلاد بعد الثورة الليبية, ثم حربه ضد جماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم ضد الجماعات المعارضة الأخرى في شرق ليبيا, هو ما أرسى الأساس لحالة الفوضى التي تحتدم اليوم في ليبيا, بمساعدة من قبل مصر والإمارات العربية المتحدة. وعقّب الموقع على قول "حفتر" مؤخرًا، أن ليبيا ليست جاهزة للديمقراطية, بل إنها بحاجة إلى رجل قوي، معتبرة تأييد مصر ودعمها ل"حفتر" ماليًا وعسكريًا ولوجيستيًا, هو رغبة منها في تأسيس دكتاتورية عسكرية في البلدان المجاورة لحدودها، مثلما حدث في دولتها نفسها منذ عام 2013. وأضاف الموقع أن الهدف وراء دعم مصر وبعض دول الخليج لجنرال الليبي, خليفة حفتر, هو الحفاظ على "جارتهم" الغنية بالنفط (ليبيا), الذي سيبقى في أيديهم طالما القوات العسكرية ل"حفتر" باقية على أرض ليبيا إلى الآن, زاعمًا بأن هذا هو السبب الحقيقي من دعم الدول العربية لقوات "حفتر", ولا علاقة بالاستقرار والأمن بهذا الدعم. وكان الجيش المصري نفذ منذ عام 2015 بداية سلسلة من الضربات الجوية في ليبيا، وكان بينها بعض الضربات الموجهة لأنصار تنظيم "داعش" الإرهابي.