خيم الذهول على جيران وأقارب "تقى" التي عرفت إعلاميًا باسم" عروس بنها"، وسط تعجب لما حدث لها، وقتلها قبل زفافها بأيام قليلة وآخرون أطلقوا الروايات والشائعات والأقاويل. عدسة "المصريون" انتقلت إلى قرية كفر الجزار ببنها لتتعرف على القصة الحقيقية وراء مقتل "تقى"، وتضع حدا للقصص المثيرة عن مقتل عروسة في ريعان شبابها وقبل موعد زفافها بأيام قليلة. "لم تكن تعرف أنها تستبدل فستان زفافها الأبيض في ليلة عمرها التي تنتظرها مثلها مثل باقي البنات، بالكفن واللذان تشابها في نفس اللون ولكن اختلفا في الاستخدام فكل منهم أبيض اللون، إلا أن الفستان بداية حياة سعيدة في عش الزوجية والكفن بداية حرمان الأسرة من فرحتهم بابنتهم، وكان وقوع هذا الحادث الأليم عبارة عن صدمة كبيرة جدًا لأهل الفتاة خاصة أنها تحضر نفسها لحفل زفافها. ذهب أهل "تقي ناجي" الطالبة بالفرقة الثالثة، بكلية الآداب جامعة بنها لفرش شقة الزوجية للعروسة في قرية كفر فرسيس، وتركوا العروس مع 4 من أصدقائها، وبعد فترة تركوها وذهبوا، وعندما عاد الأهل للمنزل وجدوا "تقي" لم تستجب لفتح الباب وملقاة علي الأرض وملطخة في دمائها ومصابة ب20 طعنة في أماكن مختلفة في الجسد. ولم يملك ناجي زكي محمد والد تقي الذي يعمل موظفا بالأزهر الشريف والمعروف عنه بحسن سلوكه والمعاملة الطيبة مع جيرانه وأهالي المنطقة علي حد قول سكان القرية، من الدنيا غير بنتين وولد يعمل في أمريكا ولو لم يكن يعرف أن سفر ابنه للعمل في الخارج، وإرسال تحويلات بالدولار سيكون سببًا في مقتل أخته. ويقول ناجى: "أنا على طول متعود لما ابني بيبعتلي فلوس من أمريكا بشيلها في "بنبونية" في المطبقية اللي في المطبخ مستكملا وأنا بتكلم مع مراتي علي طول هما بيكوني سامعيني من شباك المطبخ لإن بيتهم في وش بيتنا والشباك قريب من شباك المطبخ بتاعنا جدًا"، ووصف المتهم وأهله بأنهم من الناس التي تتبع عورات الناس وتحب التجسس على الجيران ومعرفة أسرارهم قائلا: "دول علي طول يتجسسوا علينا أنا ومراتي وبيسمعوني لما بقولها علي قيمة الفلوس اللي ابننا بعتها عشان المصاريف" مستكملا حديثه: مكنتش اعرف إن الفلوس اللي ابني بيبعتها هتكون سبب في حرماني من فرحتي ببنتي". وفي آخر الحديث طالب والد المجني عليها بعقوبة المتهمين الأربعة بالإعدام.