أشارت صحيفة "سبونتيك" الروسية في تقريرها إلى أن العلاقات بين البلدين تتجه نحو منعطف أكثر تفهمًا, من عهد باراك اوباما, حيث وصف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب, بعد لقاء في البيت الأبيض, ب الصديق الحقيقي للمسلمين وليس عدو, كما يدعى . واعتبرت الصحيفة أن اللقاء الذي تم بين ولي ولي عهد السعودية وبين دونالد ترامب, هو أول لقاء ل "ترامب" مع احد كبار ممثلي المملكة العربية السعودية, موضحة أن تم مناقشة العديد من القضايا "الحادة",على حد وصفها, بما في ذلك الإصدار الجديد من "مرسوم ترامب" لحماية الإرهاب, من وجهة نظره . ووفقًا" بن سلمان" فأن هذا المرسوم هو قرار سيادي لرئيس الولاياتالمتحدة, يهدف منه لمنع دخول الإرهابيين إلى بلاده, مشيرًا إلى أنه في نهاية الأمر سيصل تداعيات وأخطار الإرهاب إلينا في المنطقة بشكل أو بأخر, موضحًا أن القرار لا يعد استهدافًا متعمدًا للدول الإسلامية أو الدين الإسلامي . وأضاف قائلاً:" الرئيس ترامب أعرب عن احترامه للإسلام, والذي هو إحدى الديانات الإلهية، الذي يشمل مبادئ إنسانية واجتماعية عظيمة، ولكن مع الأسف شوه صورته من قبل الجماعات المتطرفة". وأكد الأمير عبد الله في الوقت نفسه، أن المعلومات الواردة من المملكة العربية السعودية تؤكد أن الجماعات الإرهابية في البلدان المشار إليها في "مرسوم ترامب" تخطط الآن سرًا إلى مؤامرة ضد الولاياتالمتحدة, موضحًا أن هذه المجموعات تعرف نقاط الضعف في النظام الأمني للولايات المتحدة، التي يمكن استخدامها للقيام بعمليات ضدها في أي وقت". وأوضح "بن سلمان" أن الرأي الذي أعرب عنه "ترامب" خلال لقاء معه يوم الثلاثاء الماضي, كان خلافا لما تداولته وسائل الإعلام عنه منذ تنصيبه, مضيفًا أن " ترامب" جاد ومتحمس للغاية للتعاون مع العالم الإسلامي، بل و على حماية مصالحهم في العالم . وذكرت الصحيفة أن في 6 مارس الماضي, أصدر"ترامب" مرسوم لحظر دخول رعايا الدول الإسلامية, كإيران وليبيا وسوريا والسودان واليمن والعراق, إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لمدة 90 يومًا, موضحة أن "العراق" استثنت من المرسوم الجديد, فأصبح الحظر يشمل 6 دول بدلاً من 7, مرجعة ذلك إلى إن للبنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية تلعب دوراً رئيسيا في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي . ونوهت الصحيفة إلى أن العلاقات بين الرياض وواشنطن تدهورًا كبيرًا في ظل إدارة الرئيس بارك أوباما، وخصوصًا بشأن العلاقات السورية، ورفض أمريكا شن عملية عسكرية ضد نظام بشار الأسد، فضلا عن الاتفاق النووي مع إيران الذي تعتبره السعودية يهدد أمنها والمنطقة.