لقد من الله علينا بالثورة المباركة، لكننا لم نشكر المنعم سبحانه وتعالى على هذه النعمة، بل ازداد الناس تكالباً على الدنيا، وفاز التيار الإسلامى إخوان، وسلف، وجماعة إسلامية ووسط بأغلبية البرلمان، وبدأت حملة انتخابات رئاسة الجمهورية، وقرر إخواننا الإخوان أنهم لن يرشحوا أحداً لرئاسة الجمهورية، بل إنهم قاطعوا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، عندما قرر ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية وتم فصله من الجماعة بل هددوا مؤيديه من شباب الجماعة بالفصل إن استمروا فى تأييده فى الانتخابات، وفجأة – بدون سابق إنذار- قرروا الدخول فى سباق الرئاسة بترشيح المهندس خيرت الشاطر، ثم الدكتور محمد مرسى احتياطياً، وإذا بالشارع المصرى ينقلب على الإخوان بل على التيار الإسلامى كله، ثم استبعد المهندس خيرت الشاطر من سباق الرئاسة وظل الدكتور محمد مرسى، مما أدى إلى ازدياد الفرقة فى صفوف الإسلاميين رغم أن الدكتور محمد مرسى لا يختلف عليه أحد، لكن التوقيت غير مناسب لكى ترشحه الجماعة لرئاسة الجمهورية، لأن الفرقة لا ترضى الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، الذى أمرنا بعدم التفرق والتشرذم، "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم"، 105، آل عمران، "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا"، 46، الأنفال، وكنت أتمنى من إخواننا الإخوان سحب الدكتور محمد مرسى حتى لا يكونون سبباً فى فرقة المسلمين، لأن ثقة الشارع المصرى فى الإخوان قد اهتزت بل فى التيار الإسلامى بشكل عام، ولا بد من عودة ثقة الشارع المصرى فى الإخوان المسلمين بسحب الدكتور محمد مرسى والتنازل لصالح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وسوف يكسب الإخوان كثيراً وتعود محبة الناس لهم، هل آن لنا ولإخواننا الرجوع للحق وإرضاء ربنا تبارك وتعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم؟!