قالت الصحفية الإسرائيلية شيمريت مئير، إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسعى لتقاسم الغنائم فى سوريا بعد 6 سنوات من الحرب وتحديد التحالف المنتصر والذى تقوده روسيا وإيران. وسلطت الصحفية، فى مقال لها بعنوان "ماذا يريد نتنياهو من بوتين؟" نشره موقع "المصدر" الإسرائيلى، الضوء على اللقاء الذى جمع بين نتنياهو والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن نتنياهو ليس الزعيم الوحيد الذي يلتقي بوتين في هذه الأيام: سيلتقي أردوغان وروحاني مع بوتين حتى نهاية هذا الشهر. وأوضحت أن نتنياهو ربما يدرك أو يقدّر شيئا لا يعرفه الكثيرون حول زيادة احتمال التوصل إلى ترتيبات في سوريا قريبا، مع بدء عصر ترامب، فى المقابل تطمح روسيا أيضا إلى الحصول على مقابل لاستثماراتها في سوريا مثل تحقيق السيطرة الإقليمية والمصالح الاقتصادية. من جهة أخرى، إذا كان هناك أمر نجح بوتين في إثباته خلافا للأمريكيين فهو أنه لا يتخلى عن حلفائه. ولفتت إلى أن إدارة الوضع في سوريا تشكل مهمة دبلوماسية معقدة بشكل لا يتوقع، وتتطلب سياسة العصا والجزرة، حيث جهّز نتنياهو البنية التحتيّة لهذه اللحظة المتوقعة مسبقا، من خلال تدفئة العلاقات مع بوتين وخلق آلية تنسيق عسكريّ (تعمل جيدا)، منذ عهد أوباما، عندما لاحظ أن التدخل الروسي في سوريا بدأ يزداد إلى درجة أنه أصبح سيطرة فعلية. وقالت الصحفية المتخصصة فى الشئون العربية إنه من الواضح أن بوتين معني في الحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل، فهي دولة إقليمية كبيرة يعيش فيها الكثير من الروس، إلا أن الواقع الجديد في سوريا قد يكون يشكل تحديا كبيرا جدا لإسرائيل. قد يتغير واقع الجيش السوري الآخذ بالتدهور وواقع حزب الله المشغول في سوريا وليس بإسرائيل، والشائع في السنوات الأخيرة. من ناحية سوريا إذا لم يتوقف هذا الواقع بينما لا يزال في بدايته، فقد تصبح دولة إقليمية ذات مناطق كاملة يسيطر عليها في الواقع الحرس الثوري وإيران وحزب الله. هذا التطور خطير جدا (فكّروا بالصواريخ) ويبدو أن نتنياهو يدرك أن إحباط هذا الواقع يجب أن يتصدر أولويات إسرائيل السياسية.