مع تصاعد أزمة "الكارت الذهبي"، وإعلان أحد المسئولين بوزارة التموين رصد مخالفات وصلت قيمتها 310 ملايين جنيه، وتداول اسم الكارت الذهبي كثيرًا في تلك الأيام خاصة بعد أزمة العيش التي حدثت في بعض المحافظات، فالكارت الذهبي تحول فجأة لدى المواطنين إلى كارت "مزعج"، للمواطنين خاصة بعد قرار وزير التموين علي مصيلحي بخفض عدد "أرغفة العيش" على البطاقة، مما جعل المواطنين يحتجون ويتظاهرون في عدد من المحافظات، خاصة عندما تعرض الأمر ل"قوت يومهم". تعريفه هو كارت يمنح لصاحب المخبز لسد العجز في حالات الطوارئ، ومنها عدم حيازة المواطنين لكارت الخبز أو حيازة بطاقة ورقية مؤقتة، وهو ما يتقرر يوميًا، ولكن امتنع أصحاب المخابز عن صرف الخبز المدعوم لأصحاب البطاقات الورقية بعد إقرار تخفض الخبز ب"الكارت الذهبي"، والذي دفع المواطنين للاحتجاج أمام مديريات التموين وأمام المخابز في العديد من المحافظات. للخلف در بقرار وزير التموين علي المصيلحي بتخفيض كميات الخبز ب"الكارت الذهبي"، بحد أقصي 500 رغيف بدلاً من 1500، والذي أدى إلى خفض حصة الدقيق المدعم للمخابز، وبالتالي سينخفض عدد "أرغفة العيش" للمواطن، وأيضا ذهب بعض أصحاب المخابز إلى عدم الصرف لأي مواطن يحمل البطاقة الورقية، ولا يحمل "الكارت الذهبي"، وهو ما جعل الأزمة مستمرة حتى الآن، وكان المؤتمر الذي عقده وزير التموين، أكد فيه أنه لا تراجع عن القرار نهائيًا حتى يصل الدعم لمستحقيه على حد قوله، ولكن بحدوث انفراجة بالأمس نتيجة تصاعد الأزمة لدى المواطنين، تم تقسيم البطاقات التموينية لشرائح بدلاً من توحيد الصرف على الكارت الذهبي ب 500 رغيف يوميًا. مخالفات ب310 ملايين جنيه من جهته، قال محمد سويد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إننا رصدنا مخالفات بالتعاون مع الرقابة الإدارية تقدر ب 310 ملايين جنيه، نتيجة تلاعب أصحاب المخابز في استخدام الكارت الذكي بثلاث محافظاتكفر الشيخ والغربية والشرقية. وكشف سويد في تصريحاته ل"المصريون"، أن أصحاب المخابز هم المسئولون عن تلك الأزمة، لأنهم يستولون على الدعم الكامل المستحق لهم من الدقيق، ثم يقللون حصة المواطن من الخبز. وأضاف المتحدث، أننا لم نترك المواطن أسيرًا في يد أصحاب المخابز، خاصة بعد مرور يومين على تطبيق الكارت الذكي.