في تطور بالغ الأهمية من شأنه أن يحدد مسار انتخابات رئاسة الجمهورية قررت الدعوة السلفية في مصر وحزب النور اختيار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كمرشح رسمي لهما في الانتخابات المقبلة ، وصدر قرار الدعوة السلفية وحزبها بعد مناقشات مستفيضة وجلسات متعددة مع المرشحين الثلاثة ، عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي ومحمد سليم العوا ، والاستماع إلى برامج كل منهم ، حتى انتهى الأمر بالتصويت بين أعضاء مجلس أمناء الدعوة والهيئة البرلمانية لحزب النور بغرفتيها : الشعب والشورى ، والهيئة العليا للحزب على اختيار المرشح الذي سيحظى بدعم التيار السلفي في انتخابات الرئاسة المقبلة ، حيث أتت نسبة التصويت لصالح أبو الفتوح وبفارق كبير عن أقرب منافسيه . وكان الرأي العام الإسلامي في مصر ينتظر باهتمام كبير نتيجة ما تسفر عنه حوارات الدعوة السلفية ، بالنظر إلى أنها تمثل القوة التصويتية الأهم في مصر ، كما ظهر ذلك في الاستفتاء على التعديلات الدستورية وما حدث في انتخابات مجلس الشعب ، وحيث يرى مراقبون أن دعم التيار السلفي الكبير لأبو الفتوح يمثل خطوة مهمة وربما تكون حاسمة في وصوله إلى كرسي رئاسة الجمهورية . من جانبه قال محمد نور المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي في تصريح خاص ل"المصريون" إن القرار بدعم أبو الفتوح جاء بعد عدة مشاورات وتصويت من أعضاء الحزب والتى جاءت في صالح الدكتور أبو الفتوح، حيث حصل الأخير 43000 صوت، مقابل 38000 صوت للدكتور مرسى. وأشار إلى أن اجتماعات الدعوة السلفية ومجلس شورى الدعوة السلفية اليوم ناقش برامج المرشحين الإسلاميين وأوزان وفرصهم في المنافسة وتم الاستقرار إلى دعم أبو الفتوح بأغلبية أصوات الحضور. وأضاف أنه تم السماع للدكتور محمد مرسى وممثل الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في اجتماع مجلس شورى العلماء اليوم.