تسببت زيارة نجم هوليوود، ويل سميث، لمصر في نشوب حرب كلامية بين نشطاء مصريين ومغاربة في الأيام القليلة الماضية في تحد بينهم حول أفضل بلد زارها النجم العالمي المغرب أم مصر. ووصل النقاش بين الجانبين تطور إلى سباب بالبلدان والأوطان، أحيانا، مشيرة إلى تنافس كل منهم حول البلد الأفضل من وجهة نظر "سميث". ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ دخل بعض المغاربة، وانتقدوا فرحة المصريين وافتخارهم بهذه الزيارة، مشيرين إلى أن سميث ما هو إلا فنان، ويجب ألا تتم المبالغة في الفرحة بزيارة كهذه؛ لأنه فعل مثلها بالمغرب. من جانبهم، رد مصريون قائلين إنهم لم يبالغوا في الفرحة، لكن زيارته شيء يبعث عليهم السعادة، مشيرين إلى أن هذه الفرحة دليل على حسن الضيافة والاستقبال. وكان الممثل العالمي، ويل سميث، زار مصر، قادما من المغرب، فجر الأحد، بصحبة بعض أفراد عائلته، وقام بزيارة إلى الأهرامات، رفقة عالم الآثار المصري زاهي حواس، وقاما بتناول الإفطار أمام تمثال "أبو الهول"، ثم توجه إلى المتحف المصري في المساء. وعبر النجم العالمي عن إعجابه بعظمة الأهرامات والحضارة المصرية القديمة، وأشار إلى أنه كان يحلم في أثناء طفولته بأن يصبح عالما في الآثار المصرية؛ حتى يستكشف أسرار الفراعنة.
وفي الوقت الذي احتفى فيه العديد من المصريين بزيارة النجم العالمي، نشبت خلافات بين عدد من النشطاء في كل من مصر والمغرب؛ بسبب الزيارة. وبدأ الأمر حينما لاقت زيارة ويل سميث اهتماما واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" من قبل المصريين، الذين احتفوا بالزيارة، وبدأوا في إبداء سعادتهم الكبيرة بها، وفخرهم بزيارة أحد نجوم هوليوود لمصر. في المقابل، دخل بعض المغاربة، وقالوا إن زيارة "سميث" لمصر لم تكن فريدة، بل جاءت ضمن زيارته لبعض البلدان العربية، لا سيما أنه قدم إلى مصر من المغرب. وتعليقا على تصريحات ويل سميث في مصر، بأن هذه الرحلة أجمل رحلة قضاها بحياته، علق نشطاء مغاربة بالقول إنه يقول هذا الكلام كنوع من المجاملة. واستشهدوا بتصريحاته عن المغرب في أثناء زيارته لها، التي قال فيها: "لم أفرح يوما بقدر ما فرحت هنا في المغرب". وأشاروا إلى أن الممثل الأمريكي شارك في رسم لوحة تشكيلية مع فنانين مغاربة، بمنطقة "تاحناوت" بضواحي مراكش وسط المغرب.