اعتبر حمدين صباحى – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية – أن المجلس العسكرى ارتكب خطيئتين أولاهما أنه لم يدرك خطورة المرحلة الانتقالية، والثانية أنه لم يرد حق الشهداء والمصابين، مشيراً إلى أن هناك فارقاً قوياً بين الجيش والمجلس العسكرى، وشدد على ضرورة أن يحترم الرئيس القادم الجيش المصرى. وأضاف فى كلمته مساء أمس الأول الثلاثاء خلال لقائه بأعضاء نادى هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية، أنه لن يكون نائبًا للرئيس المصرى القادم، مشيراً إلى أن الأهداف الرئيسية لبرنامجه الانتخابى هى ذاتها الأهداف التى وضعها الشعب المصرى فى ثورته "حرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية"، وأضاف "إذا تشابهت عليكم برامج المرشحين فابحث عن المرشح الذى يشبه برنامجه". وشن صباحى هجومًا حادًا على جماعة الإخوان المسلمين مبررًا ذلك بأن الجماعة "استحوذت" على كل شىء، ووصف الأمر بأنه ضد الوطنية المصرية وضد حديثهم عن المشاركة السياسية، مشيراً، فى الوقت ذاته، إلى أنهم جزء من الحركة الوطنية المصرية الذين شاركوا بإخلاص فى الثورة المصرية. وشدد صباحى على رفضه لاتفاقية كامب ديفيد، مشيراً فى الوقت ذاته، إلى أنه لن يدخل فى حرب مع إسرائيل غير أنه أكد على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية باعتبارها واجبًا دينيًا. وأشار إلى أن ولاءه لثورة 23 يوليو وأنه شارك فى 25 يناير من أجل الحرية وإرساء نظام لا يساوم المصريين على الخبز مقابل أن يعيشوا بحرية، مؤكدا أن سيبنى جمهورية 25 يناير لكل مصرى ومصرية بما يليق بهم من كرامة بالحقوق المدنية والسياسية، متعهداً بالارتقاء بمصر خلال مدى زمنى محدد لا يقل عن 8 سنوات. وأشار إلى أنه سيعمل جاهدًا على استعادة دور مصر فى العالم العربى والإسلامى والإفريقى الذى تراجع بسبب سياسة مصر الخارجية السابقة التى إن لم تكن خائنة فهى خائبة قائلا: "عندما ذهبنا إلى إثيوبيا تعاملوا معنا معاملة حسنة لسببين هما ثورة الشعب المصرى واسم جمال عبد الناصر". وشدد حمدين على أن "كرامة المصريين بالخارج جزء لا يتجزأ من كرامة مصر لذلك لن يسمح مطلقًا بإهانة أى مواطن مصرى فى أى بلد".