أنهى محمد سيد، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة بني سويف، إجراءات تسكين أسرة مسيحية مهجرة من العريش، وأخرى مسلمة داخل مركز استضافة المرأة بحي مقبل بمدينة بنى سويف. الأسرتان التقتا محافظ بني سويف شريف حبيب، في حضور ممثل مكتب المخابرات العامة ببني سويف و وكيل وزارة التضامن الاجتماعي ومدير عام خدمة المواطنين.
ووجه المحافظ، بتوفير سبل الرعاية الكاملة لأفراد الأسرتين والمتابعة والزيارة اليومية لتفقد احتياجاتهم وتلبية طلباتهم في كافة مناحي الحياة.
قال "رضا سليمان"، 61 سنة، أحد العائدين من مدينة العريش بأسرته المكونة من 4 أبناء وزجته: أصولي ترجع لمحافظة بني سويف لكنني أقمت بالعريش لمدة تجاوزت ال 30 عامًا في حي الريسة، عملت خلالها بالتربية والتعليم، وأصبحنا أبناء لتلك البلدة كانت الحياة والمعيشة هادئة للغاية حتي قيام الثورة التي شاع بعدها الإرهاب بالبلد حتى وصلنا لما واجهناه الآن من قتل وحرق وتخريب لبيوت الأقباط وترويع الآمنين وبخاصة الأقباط.
وتابع: رأينا الإرهابيين بأعيننا عبارة عن أشخاص ملثمين يختارون ضحايهم من الأقباط بعناية ويعلموهم جيدًا حتى وصلنا لمرحلة أن هناك كشوفًا بأسماء المستهدفين من الأقباط وفوجئت أنني مهدد بأسرتي، مضيفًا: "غسلت عدد من جثث الشهداء وكانت مناظر الجثث صعبة للغاية عبارة عن هيكل عظمي فقط حتي أن طبيب الطب الشرعي قال عن الجثث المحروقة لم أري بشاعة بهذا المنظر".
وتابع: "تركنا كل شيء وخرجنا بملابسنا التي نرتديها فقط وتركت منزلي وما بداخله من أثاث بل تركنا طعامنا نفسه وفضلت التواصل مع الدولة والاستغاثة بها وليس للكنيسة أو المطرانية"، مطالبًا محافظ بني سويف بالتدخل لإنهاء أوراق نقل 2 من أبنائه زوجته وتوفير فرصة عمل لابنه "روماني". صرح محمد سيد، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بيني سويف، بأن الأسرة المسيحية جاءت أمس مع أسرة مسلمة من العريش، وتم تسكينهم مؤقتًا بمركز استضافة المرأة بنى سويف التابع لمديرية الشوان الاجتماعية.