أعلن لويس إينريكي رسمياً عن رحيله بحلول نهاية الموسم عن برشلونة. الإعلان جاء في المُؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة الفريق ضد سبورتنج خيخون في بطولة الليجا. كان إينريكي قد بدأ مسيرته التدريبية في برشلونة عام 2014. حقق مع الفريق الفوز بثمانية ألقاب مُرشحة للزيادة في الأشهر القليلة المُتبقية من مُهمته؛ فالفريق سيخوض المباراة النهائية لكأس الملك، كما أنه يُنافس بقوة على لقب الدوري، ويحتفظ كذلك بحظوظ ضئيلة للغاية في دوري الأبطال بعد خسارته في مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بأربعة أهداف نظيفة. الشيء المُؤكد هو أن رباعية باريس في ملعب حديقة الأُمراء دفعت بكل قوة نحو اتخاذ قرار حاسم بضرورة الطلاق بين برشلونة وإينريكي، الذي -ورغم ذلك- يُعد أحد أفضل المُدربين في تاريخ النادي. سامباولي (إشبيلية) و تبرُز على الساحة حالياً عدة أسماء لخلافة «اللوتشو» في قيادة دفة البلاوجرانا، أبرزها الأرجنتيني خورخي سامباولي، مُدرب إشبيلية، والذي تم طرح اسمه مُنذ فترة مع بدء تصاعد الدُخان المُنذر بنهاية حقبة إينريكي. يُقدم سامباولي -56 عام- موسماً متميزاً مع إشبيلية. فعلى الرغم من أنه يخوض موسمه الأول مع النادي في الليجا، إلا أن الفريق الأندلسي يُنافس بجدية على اللقب، عوضاً عن أنه قريب من بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. الأكثر من هذا، يُقدم الفريق كرة قدم متميزة ومُفعمة بالاندفاع والحماس. قبل ذلك، قاد سامباولي منتخب تشيلي للفوز بلقب كوباأمريكا 2015 لأول مرة في تاريخها. وهو يتمتع بعلاقة جيدة مع ميسي ونيمار. أمور من شأنها أن تدعم حظوظه في تولي المسئولية. لكن تبقى في نهاية المطاف بعض التفاصيل الصغيرة شكلاً والكبيرة مضموناً فيما يخص البيت الكتالوني. تفاصيل ستكون دونما شك حاسمة في اختيار سامباولي من عدمه. أمور تتعلق بشخصية الرجل ومدى توافقها مع بيئة النادي. فالفيردي (أتليتك بيلباو) المُرشح الثاني البارز هو الأسباني إرنيستو فالفيردي المدرب الحالي لفريق أتلتيك بيلباو. فالفيردي -53 عام- سبق له الدفاع عن ألوان برشلونة لاعباً في الفترة من 1988 حتى 1990. بدأ فالفيردي مسيرته التدريبية كمدرب مساعد في بيلباو عام 2001، ثم مُدربا في 2003، قبل أن ينتقل إلى إسبانيول ويقود الفريق للوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 2007. فالفيردي خاض تجربة ناجحة مع أولمبياكوس اليوناني، وموسم سلبي مع فالنسيا، قبل أن يحط رحاله مرة أُخرى في أتليتك بيلباو، ويقوده للفوز بلقب كأس السوبر الأسباني 2015 على حساب برشلونة. لا يُقدم فالفيردي موسماً محلياً متميزاً مع الفريق الباسكي، لكن يُحسب له أنه قاد الفريق في المواسم السابقة للتواجد في البطولات الأوروبية بانتظام. بوكيتينو (توتنهام) المُرشح الثالث هو الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المُدرب الذي يتولى المسئولية في توتنهام الإنجليزي في السنوات الثلاث الأخيرة. بوكيتينو -44 عام- بدأ مسيرته التدريبية في إسبانيول، الطرف الثاني في مدينة برشلونة، والذي دافع عن ألوانه لاعباً في الفترة من 2004 حتى 2006. يُقدم بوكيتينو مع السبيرز موسماً جيداً جداً وهو يتواجد بصفة شبه دائمة في المربع الذهبي. نجح في قيادة الفريق للتأهل إلى دوري الأبطال في الموسم الماضي، لكنه لم يتجاوز دور المجموعات، قبل أن يُودع بطولة الدوري الأوروبي أيضاً من دور ال32. ساكريستان (ريال سوسيداد) و يبرز من بين الأسماء المُرشحة أيضاً الأسباني اسم أوزيبيو ساكريستان، المُدرب الحالي لفريق ريال سوسيداد. ساكريستان -52 عام- كان أحد أعضاء الفريق الذهبي لبرشلونة مع المُدرب يوهان كرويف في الفترة من 1988 حتى 1995. عمل مُدرباً مساعداً لفرانك ريكارد في برشلونة، وتولى مسئولية الفريق الرديف للبرسا لكنه قدم موسماً مُخيباً للغاية، قبل أن يُصبح الرجل الأول في سوسيداد بدءاً من 2015. و يُحسب له أنه نجح في إنقاذ سفينة النادي من الغرق بعد فترة سلبية مع المدرب الأسكوتلندي دافيد مويس. إعلان إينريكي عن الرحيل بحلول نهاية الموسم قرار كانت إدارة النادي على علم مُسبق به، لكنه سيفتح باب التكهنات على مصراعيه من الآن وحتى الإعلان عن خليفته المُنتظر.