توقع رئيس جبهة العمل الوطنى السورية المعارضة هيثم المالح فشل مهمة المبعوث الدولى والعربى كوفى أنان وعودة الصراع ؛ لأن النظام فى سوريا ليس لديه ما يقدمه ومتمسك بالسلطة واصفا إياه ب"سارق الوطن". واستنكر المالح - فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الثلاثاء - لجوء مجموعات من داخل سوريا إلى موسكو والصين اللتين تعتبران شريكتين فى القتل مع النظام ، لافتا إلى أن روسيا والصين لديهما مصالح فى المنطقة وتريدان حماية إيران. وقال المعارض السورى البارز إن الجيش الحر يعد أحد أهم العوامل الأساسية فى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد .. منوها بأن الجيش يتلقى مساعدات من جهات سورية متعددة وإذا تمكن الشعب السورى من تسليحه فسيتجاوز عدده مئات الآلاف. وحول مخاطر تسليح الجيش السورى الحر وبعض المنضمين إليه ، أكد المالح أن الشعب السورى كله مدرب على السلاح بسبب الجندية الإجبارية وإذا انشق عدد من الضباط من الجيش الحر وقاموا بإنشاء كتائب فى كل مدينة وقرية من أجل الدفاع عن ذويهم فإن هذا يبقى فى إطار مشروعية الدفاع ، مشيرا إلى أن لديهم أسلحة متوسطة وخفيفة وليس لديهم مدافع هاون أو راجمات صواريخ. وأوضح المعارض السورى البارز أن هناك بوادر كبيرة داخل سوريا بتجميع كل الكتائب المقاتلة على الأرض تحت قيادة عسكرية واحدة ثم تحت قيادة سياسية وهى المجلس الوطنى السورى..مشيرا إلى أن رياض الأسعد وآخرين من الضباط المنشقين انضموا إلى المجلس وسوف يتم تسليم أسلحتهم إلى السياسيين. وقال المالح إنه اتصل بنحو 40 ضابطا منشقا فى مخيمات بتركيا والأردن والكل متفق على أن عقب إسقاط النظام السورى سيعود الأمر تحت إمرة سياسية ولن يكون هناك أى عمل تخريبى.