أعلنت جماعة "الحوثي"، اليوم الثلاثاء، مقتل 3 قيادات عسكرية موالية لها في معارك، مساء أمس، مع القوات الحكومية في مديرية "نهم" شرقي محافظة صنعاء. ومنذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين، يتكتم الحوثيون وحلفائهم من قوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، على ضحاياهم في المعارك، ونادرا ما يعلنون أسماء قتلاهم، إلا إن كانوا قيادات عسكرية كبيرة، وذلك على ما يبدو بهدف رفع الروح المعنوية واجتذاب مزيد من المقاتلين.
وذكرت وكالة "سبأ" التابعة للميليشيات الحوثية أن "العميد زيد أحمد صالح الفقيه، والمساعد علي محمد حمزة، والمساعد أحمد صالح العليي، وهم من منتسبي اللواء الثالث مدرع حماية رئاسية، قتلوا وهم يؤدون واجبهم في التصدي للعدوان (تقصد القوات الحكومية) في جبهة نهم، شرقي محافظة صنعاء". وذكرت مواقع إلكترونية تابعة للحوثيين أنهم قتلوا مساء أمس. وأضافت الوكالة أنه جرى للقادة الثلاثة مراسم تشييع رسمية، بحضور رئيس هيئة الإسناد اللوجستي، اللواء علي محمد الكحلاني، وعدد من القادة العسكريين الموالين للحوثي. واللواء الثالث حماية رئاسية من أبرز الوحدات العسكرية التي كانت تتبع وحدات الحرس الجمهوري، التي يقودها العميد أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس السابق، ومهمته هي حماية المقرات الرئاسية في صنعاء، لكن صالح بعد تحالفه مع الحوثيين زج بعناصر هذا اللواء في المعارك على الشريط الحدودي مع السعودية وفي الجبهات الداخلية. ولا توجد حصيلة دقيقة لضحايا الحرب في اليمن، وخصوصا بين صفوف تحالف الحوثي وصالح، حيث يتكتمون عادة على عدد الضحايا، حرصا منهم على عدم انهيار معنويات بقية المقاتلين. وتقول الأممالمتحدة إن ضحايا الحرب المسجلين في المرافق الصحية باليمن، منذ 26 مارس 2015، بلغ 7469 قتيلا، بينهم 1400 طفل، و40 ألف و483 جريح، إضافة إلى نزوح قرابة 3 ملايين آخرين، من أصل عدد السكان البالغ قرابة 27.4 مليون نسمة. وفي ذلك التاريخ أطلق تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عملية عسكرية في اليمن، قال إنها جاءت بطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي؛ لمنع تحالف الحوثي وصالح من السيطرة على بقية اليمن، بعد أن سيطر على محافظات عدة، بينها صنعاء في 14 سبتمبر 2014.