قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، إنه لا يقبل أن يجتمع هو والمرشح عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، على منصب الرئاسة، معربًا عن أمنيته بأن "يكون من يتولى منصب الرئاسة أحد مرشحي الثورة، وليس أحد مرشحي بقايا النظام القديم". تصريحات أبو الفتوح جاءت خلال مقابلة مع قناة "العربية" بثت مقتطفات منها الجمعة، على أن تذاع كاملة السبت، جاءت في الوقت الذي كشفت فيه مصادر وفدية عن جهود يبذلها حزب "الوفد" للتقريب بين موسى المرشح الذى يدعمه الحزب فى الانتخابات وأبو الفتوح, من أجل التواصل إلى توافق عام بينهما، باعتبارهما الأوفر حظًا من المرشحين الحاليين للرئاسة. وقال الدكتور محمود السقا رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الوفد" فى مجلس الشعب إن التوافق شىء مهم وضرورى فى هذه المرحلة الحرة من تاريخ الوطن، التى تتطلب التعاون بين مختلف الأطراف من أجل إعادة مصر إلى مكانها الطبيعى والريادى فى المنطقة. وأضاف: عمرو موسى شخصية وطنية لا خلاف عليها ومن أفضل المرشحين الحاليين للرئاسة, كما أن أبو الفتوح شخصية معتدلة له قبول كبير فى الأوساط الثورية والقوى السياسية والتقارب بينه وبين موسى شىء إيجابى وفى مصلحة مصر بالتأكيد. من جهة أخرى، نأى أبو الفتوح بجماعة "الإخوان" التي فصلته من عضويتها في العام الماضي بعد ترشحه للرئاسة عما ذكرته تقارير صحفية عن "تآمر" الجماعة لاغتياله. وأضاف ردًا على سؤال حول البلاغ الذي تقدم به الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة، ضد ما نشرته صحيفة "الوفد" حول احتمال قيام "الإخوان" باغتياله: "أتصور أن هذا الكلام هدفه الإساءة لتيار وطني موجود في مصر، وهو تجريح لكافة القوى الوطنية، وليس للإخوان فقط". وأكد أن من يقوم بأي عمليات اغتيال هي قوى كارهة لمصر مثل الموساد، وليس الإخوان على الإطلاق. ونفى المرشح تمامًا تعيين حراسة له، مؤكدًا أنه لا يستطيع تعيين حراسة على حسابه الشخصي. وأوضح أن حملته الانتخابية أرسلت رسالة إلى المجلس العسكري والداخلية تحملهم فيها مسؤولية تأمين حياته. وأكد أن الدولة مسئولة عن حماية كافة المواطنين في مصر، وليس حمايته فقط كمرشح رئاسي.