دعا حزب تونسي السلطات إلى سحب الدعوة الموجهة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي . ونظّم حزب «تيار المحبة» سلسة احتجاجات في شارع «الحبيب بورقيبة» وسط العاصمة على مدى عدة أيام، عبّر من خلالها عن رفضه زيارة الرئيس السيسى إلى تونس. وكتب رئيس الحزب الهاشمي الحامدي على صفحته في موقع «فيسبوك»: «يقول البعض أن السيسي عروبي! من أجل عيون نتنياهو وترامب سحب قرار تجريم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم 23 ديسمبر الماضي، فتبنته السنغال ونيوزيلندا وامتنع أوباما عن استخدام الفيتو ضده فكان يوماً أسود في تاريخ إسرائيل كما قال نتنياهو". وكان عدد من السياسيين أكدوا مؤخراً معارضتهم لزيارة الرئيس المصري إلى تونس، حيث قال النائب عن حركة «النهضة» محمد بن سالم ل«القدس العربي»: «شخصيا لا أرحب بوجود السيسي في تونس، ولكن نحن في دولة ديمقراطية ومن حق رئيس الجمهورية، وهو المسئول الأول عن العلاقات الخارجية، أن يستدعي من يراه صالحاً، وأنا لا أعترض على ذلك، ولكن في الدولة الديمقراطية من حق الناس التي تملك رأياً مخالفاً للرأي الرسمي أن تعبّر عنه. وهناك من دعا إلى تظاهرات ضد مجيء السيسي إلى تونس وحركة النهضة لم تدع إلى ذلك، ولكن أنا أعتبر أن وجوده ليست فيه فائدة لتونس لا اقتصاديا (ونحن نعرف الحالة الاقتصادية لمصر) ولا سياسيا ولا حتى في الملف الليبي لأنه منحاز لطرف دون آخر ووجوده يمكن أن يعكّر صفو المفاوضات».