أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه على استعداد كامل للتنازل عن ترشحه فى السباق الرئاسى فى حالة اتفاق وإجماع مجلس كبار العلماء الذى يضم شخصيات ممثلة لجميع التيارات والاتجاهات الإسلامية على مرشح بعينه. وأشار خلال مؤتمر جماهيرى عقده بقرية زاوية سلطان التابعة لمركز المنيا، فى إطار جولاته الانتخابية، أنه سيتراجع و يستمر فى ترشحه فى حالة مواصلة باقى المرشحين خوض السباق الرئاسى، وعدم التزامهم و ذلك من أجل تنفيذ برنامج انتخابى يحقق صالح البلاد ويهدف إلى إعلاء شأن مصر و رقيها. وحذر من العواقب الوخيمة التى تنتج عن تأجيل انتخابات الرئاسة، مؤكدًا أن الشعب المصرى يريد أن يتولى البلاد حاكم يستطيع أن يقودها و ينهى حالة الأزمات المفتعلة و المصطنعة فى عدد من السلع من أبرزها الوقود التى يقوم بها البعض من أجل تشويه صورة الثورة فى عيوننا ورفضها والندم عليها ولكن هذا لن يحدث بأذن الله لأن الانتخابات ستتم فى موعدها. وأشار إلى العلاقة الجيدة التى تربطه بأقباط مصر و ما يميزها من حب ومودة و لكن هذا لا يتعارض مع الرد والتصدى لأى محاولات هجوم على الدين و القرآن , مؤكدًا خطورة التمييز وعواقبه الوخيمة فى التعامل مع ابناء الوطن الواحد وهو ما ظهر بشكل واضح فى لجوء بدو سيناء إلى الكسب غير المشروع نتيجة اضطهاد الرئيس المخلوع لهم. وذكر العوا أن من أولويات برنامجه الانتخابى التركيز على الهوية العربية والإسلامية التى تجمع الناس على الوسطية فلا انحراف تجاه أقصى اليمين ولا أقصى اليسار بل فى كيان واحد متجانس متعايش يجمعه انتماء للأرض الواحدة ولمشروع نهضة واحد يجمع المسلم وغير المسلم، مشددًا على ضرورة إعادة تطبيع العلاقات ومد القنوات والجسور مع مختلف الدول العربية والإفريقية.