اتهم نائب رئيس جمهورية العراق طارق الهاشمي كلا من أمريكا وإيران بأنهما "السبب الذي دفع رئيس الوزراء نوري المالكي للدكتاتورية" - حسب قوله -. وقال في تصريح لصحيفة (حريت) التركية اليوم الثلاثاء "نرى أن السعودية وقطر وتركيا تعتمد رؤوية مماثلة في الوقت الراهن على الاقل على المستوى الاقليمي على ضوء التغيرات الراهنة في المنطقة " ، وأضاف إن هذه الدول الثلاثة على استعداد لتحمل المسؤولية في موضوع التغيرات التي يشهدها العالم العربي في منطقة الشرق الاوسط. يذكر أن المالكي، الذي يشغل منصب رئيس الوزراء ووزير الامن الوطني ووزير الداخلية، قام بإصدار مذكرة اعتقال للزعيم السني طارق الهاشمي بعد 24 ساعة من انسحاب القوات الأمريكية في العراق في ديسمبر الماضي ومن بعدها لجأ الهاشمي إلى مدينة أربيل شمال العراق ، ووصل الهاشمي إلى اسطنبول بعد جولة قام بها إلى كل من السعودية وقطر. وأضاف الهاشمي "أن الشعب العراقي يتابع كبار السياسيين العراقيين ويراقبون المالكي أيضا وسوف تكون صدمة للشعب العراقي في المستقبل، وانظروا إلى وثائق وملفات ويكيليكس حيث ستجدون كل هذه الملفات في السفارة الامريكية في بغداد وفي مقر وزارة الخارجية في واشنطن التي تشير ان المالكي كان وراء جميع عمليات الاغتيالات والاعمال الجنائية المجهولة"، حسب ما قال. وقال الهاشمي في تصريحه للصحيفة إن المالكي انزعج من انتقاداتي المستمرة له لعدم ايجاد حل لمشاكل الإدارة الخاطئة والفساد والطرق غير العادلة ، وأضاف لا أستطيع أن أقول بأن المالكي عمل على النهج جراء تلقيه تعليمات من ايران ولكن بطبيعة الحال هناك مصلحة لايران ومن المحتمل ان تكون دولة اخرى مؤثرة بالموضوع وقد تكون دولة عظمى ولكن مع الاسف قاموا بالمشاركة بهذا الموضوع لصالح المالكي". وأشار الهاشمي إلي أنه أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان حول الوضع الداخلي في العراق والتطورات الاقليمية ، وقال ، وبطبيعة الحال تركزت المباحثات حول وضعي في العراق، وأضاف "التقيت برئيس جهاز المخابرات (التركية) هاكان فيدان ووزير الخارجية (التركي) أحمد داود أوغلو في قمة ثلاثية وسألتقي معهم مرة أخرى.. وكانت أراؤنا متطابقة وأن تركيا قلقة من الأوضاع الجارية في العراق". ونوه الهاشمي إلي أنه سيبقى عدة أيام أخرى في اسطنبول ، غير أنه أكد لا يخطط للبقاء في تركيا ، نافيا بذلك الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الاعلام وقالت فيها أن الهاشمي سيبقي في تركيا ولن يعود للعراق .