استنكرت قيادات بجماعة "الإخوان المسلمين" تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق، بنيامين بن إليعازر، التي دعا فيها إلى بدء حوار بين إسرائيل والجماعة فى مصر، فياما وصفته بأنه جزء من مخطط الدعاية والدعم للواء عمر سليمان، المستبعد من الانتخابات الرئاسية وذلك عن طريق تشويه صورة الجماعة. ونفى الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسم "الإخوان" تلقى الجماعة أى دعوات من الجانب الإسرائيلى للجلوس على طاولة الحوار معها، وقال إنه فى حال عرض التحاور معها سيكون مرفوض تمامًا. وقال إن إسرائيل تحاول دعم سليمان ورد الجميل له بعد وقوفه بجوارها مع النظام السابق، وتنفيذ مخططاتها التى تهدف إليها, مشيرًا إلى أن هذه التصريحات يحركها العديد من الأسباب لصالح خدمة كل خصوم الجماعة من ليبراليين ويساريين وعلمانيين. واتفق معه في الرأي الدكتور جمال حشمت، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، قائلا إن تصريحات بن إليعازر بمثابة مفتاح دعم لسليمان الذى يعد كنزًا استراتيجبًا لإسرائيل, مضيفًا أن دعوات إسرائيل للحوار مع جماعة الإخوان المسلمين مرفوضة تمامًا. فيما نفى الرأى الدكتور حمدى إسماعيل، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، أي تفاوض مع إسرائيل في الوقت الراهن، لافتًا إلى أنه فى حالة وجود هذا الحوار فلن يتم التنازل فيه عن حقوق الشعب المصرى، وإذا كان الحوار بشأن مصالح مشتركة فلا غضاضة فى ذلك، حيث يقول تعالى: "إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم". وأشار إلى أن أى حوارات لتصحيح المسار بين مصر وإسرائيل، يعتبر كلامًا هزليًا فى الوقت الراهن، لافتًا إلى وجود حرب إعلامية لتشويه صورة الإسلاميين, وأن إسرائيل تلعب على كل الأوجه لدعم أتباع النظام السابق وعودته مرة أخرى