اتهمت الجماعة الإسلامية في مصر، اليوم السبت، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ب"تعريض حياة زعيمها الروحي ومؤسسها عمر عبد الرحمن، المحتجز بالسجون الأمريكية، للخطر عبر حملة انتقامية". وندد خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، في بيان بما أسماه "الإجراءات التعسفية" التي اتخذتها السلطات الأمريكية عقب تولي ترامب للسلطة ضد الشيخ عمر عبد الرحمن. وقال الشريف، إن "السلطات الأمريكية، صادرت من زعيم الجماعة الإسلامية (عمر عبدالرحمن)، المسجون لديها، الأدوية وجهاز الراديو، مما قد يعرض حياة الشيخ الضرير للخطر"، وفق "الأناضول". وذكر الشريف أن "الشيخ عمر عبد الرحمن اتصل بأسرته الأربعاء الماضي (من مقر احتجازه)، وأكد أنها ربما تكون آخر مكالمة له نتيجة لتدهور صحته". وأضاف أن "الإدارة الأمريكية قامت بحملة تخويف وتهديد لمحامي الشيخ وهو أمريكي الجنسية فلسطيني الأصل (لم يذكر اسمه) مما أدى انسحابه من القضية، فيما تقوم أسرة الشيخ عمر بالبحث عن محام جديد". وطالب الشريف، منظمات حقوق الإنسان وكبار السن والمكفوفين، ب"التحرك لإنقاذ حياة الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن". واختتم "الشيخ (عمر عبد الرحمن) يتعرض لحملة انتقامية من إدارة ترامب التي تتخذ مواقف عدائية ضد المسلمين عامة". وتثار حول ترامب الذي تولى السلطة يوم 20 يناير الماضي، خلفا للرئيس باراك أوباما، مخاوف عدة من اتخاذ مواقف عدائية تجاه الجماعات الإسلامية حول العالم. ويقضي الشيخ عمر عبد الرحمن، عقوبة السجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة، إثر إدانته عام 1995 ب"التورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993، وفي التخطيط لشن اعتداءات أخرى بينها مهاجمة مقر الأممالمتحدة". ووقع تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك يوم 26 فبراير 1993، نتيجة انفجار سيارة مفخخة في مرآب تحت مبنى المركز، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة أكثر من ألف آخرين.