كشف مسئول في مصلحة الضرائب المصرية، عن تسبب الفئران في خسارة الدولة مليار جنيه، بعد التهامها لملفات ضريبية قبل نحو أسبوع، تقدر المطالبات فيها بما يتخطى حجم هذا المبلغ. وأوضح في تصريحات صحفية، أنه تم صدّ هجوم للفئران والزواحف على المقرات التي قصدتها، وتم استخدام جميع الطرق لإبادتها، لافتًا إلى أن الدولة شرعت في اتخاذ إجراءات لتحصيلها ومحاسبة المسئولين عن ضياع هذه المستحقات. وتابع أن هناك محاولات لإنقاذ الملفات الضريبية للممولين الكبار من الفئران، ومحاسبة المتسببين في تلفها؛ خاصة مع ارتفاع معدل استخدام الملفات الورقية في المأموريات كافة؛ مما يجعلها وجبة سائغة للفئران. وقال إن هناك إهمال وضياع مستحقات كبيرة على الدولة، عمدًا ومن دون قصد؛ لذا جارٍ جرد الملفات وتسجيلها على الحاسب الآلي وحفظها بصورة مركزية من أجل تنقية البيانات وتكوين أكبر مركز معلومات ضريبي. وأوضح أنه بفحص الملفات التي هاجمها الفئران تم العثور على مطالبات مالية ومستحقات بقيمة 1.1 مليار جنيه، ما يعادل نحو 52 مليون دولار، يتم حاليًا اتخاذ إجراءات تحصيلها، مشيرًا إلى أنه سيتم التعامل مع الملفات الكبيرة ونقلها إلى مركز كبار الممولين. وأشار المصدر إلى أنه سيتم إنهاء جرد الملفات الضريبية خلال أسبوعين، وإخلاء المأموريات من الملفات الورقية وإحالة الملفات الإلكترونية لحفظها وتنقيحها وبدء مطالبات واسعة للمتخلفين عن سداد الضرائب؛ خاصة من التجار وأصحاب المشروعات. وتعوّل الحكومة على الضرائب لزيادة إيرادات الموازنة، التي تعاني عجزًا متفاقمًا، فيما تشير بيانات وزارة المالية إلى أنه من المستهدف تحقيق إيرادات ضريبة بقيمة 432 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي 2016-2017، الذي ينقضي بنهاية يونيو المقبل، مقابل 300 مليار خلال العام المالي الماضي. ويطالب صندوق النقد الدولي بزيادة حصيلة الضرائب في مصر ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تم إبرامه قبل نحو خمسة أشهر، وتم بمقتضاه الموافقة على منح القاهرة قرضًا بقيمة 12 مليار دولار يُصرف على ثلاث سنوات.