المهم أنه رجل محترم، والأكيد أن هؤلاء الشامتين والشتامين لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا به رائحة سفاهة واصطياد بالماء العكر، لولوا إليه وهم غير محترمين، وحتى تأتيك مقالتى، قد يكون جد فى الأمور أمور، وقد يصبح الكلام قديما وبعضه بلا قيمة، لكن تبقى قيمة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل قامة وقائمة، وحتى هذه الساعة لم أحدد لمن أمنح صوتي، وستفاجأ مع كلامى وحبى لأبو إسماعيل، بأنى لن أمنحه صوتى، لحسابات كثيرة منها عدم تفتيت الأصوات، بما يعنى تسرب أحد الوجوه التى لا أريدها لبلادى، ومنها أن مسألة الرئاسة لها توازنات وقياسات مختلفة بحسب وجهة نظري، وأعتقد أن المفآجات قد تتوالى خلال اليوم الوحيد المتبقى قبل غلق باب تقديم الأوراق النهائية. وأما حازم فإنهم يظلمون حازما، ويتهمه بعض الكذابين بالكذب، ويصفه المتأمركون بالأمركة، ويرميه المبطلون بالباطل، والرجل ظاهرة مرعبة خرجت بدون مقدمات ولا حسابات، ظاهرة مصرية من أب مصرى شرعى خالص، واسمه مولانا صلاح أبو إسماعيل، ومع كل ما تم نشره عن جنسية الرائعة المصونة التى أنجبت حجرا صوانا كريما، فلا إثبات حقيقيا أنها تحمل الجنسية الأمريكية، وحتى لو ذلك كذلك، فكل الطرق تؤدى إلى أن حازم أبو إسماعيل رجل محترم، لم يكذب كما يردد المعروفون بالكذب، ولم يخف شيئا متعمدا، كما يكتب المهووسون بالفضائح، والمتبعون لكل شائعة. لم أقابل أو – تصحيحا- لم أتشرف بلقاء الشيخ حازم، ولكن وجهه الطفولى يقول إن الصادقين لهم سمت معروف، ويخبرنى صوته الهادئ، أنه (ابن ناس)وأولاد الناس قليلون جدا حسب تعريفنا الشعبى.. خرج حازم من رحم الشارع الإسلامى وظهرت مواقفه المتتالية عقب الثورة، وأدهش المراقبين بتعليقاته ورؤاه ومشروعاته، وبدا أن مثل حازم لن يقبل أن يكون رئيسًا فى الظل، أو مجرد رئيس شرفى فى ظل وجود المجلس العسكرى والبرلمان وبقايا النظام، وظهر حازم بهالات من الطموح، وكانت كل لفتاته تشير إلى أننا قادرون.. ورجل بهذا الشكل والسيرة، وبتلك المسيرة التى رافقته حتى مقر اللجنة العليا للانتخابات، هو مغناطيس جاذب للتخوفات والتحذيرات والاحتياطات التى تصل إلى درجة اتفاق أغلب الوجوه، التى تعتلى منصات الهواء على اغتياله، ولما لم يجدوا إلى ذلك سبيلا جاءهم شيعى يعمل إماما لحسينية، فى صحبة صحفيين معروفى الهوى الإيرانى ولاقطى اللقيمات من على كل الموائد، ليقول ويقولوا إن السيدة أم حازم أمريكية.. مع أنه يكفيها أن نقول (نوال أم حازم وزوجة صلاح). ولا أريد أن أدخل فى تفاصيل ستتغير بعد كتابة المقال، لكن كل ما تم نشره وإذاعته يشير إلى وجود مؤامرة ومخطط واضح وضوح الظلام فى باطن الكهوف، لإقصاء أبو إسماعيل، ولو وقف الأمر عند ذلك لما كتبت كلمة، ولكن أن يتطور الكلام بدون مقدمات سلام، للطعن فى أخلاق الرجل، والترصد لإعادة إنتاج الجزء الثانى من مسلسل(البلكيمي) فهذا مالا يجوز السكوت عنه، فالأمر غريب جدا، لدرجة رفض الداخلية إعطاء أبو إسماعيل شهادة تثبت جنسية والدته، مع أن القاعدة أن البينة مطلوبة من المدعى، لا من المدعى عليه. حازم صلاح أبو إسماعيل لو لم يكن صوتى لك، فقلمى وقلبى وبقايا شهامة مصرية معك، فلك كل تحية إجلال يا ابن صلاح أبو إسماعيل. [email protected]