شهد أمس الجمعة مظاهرات في القاهرة ومحافظات أخرى، تنديدًا بمحاولة استبعاد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل من سباق الترشح للرئاسة على خلفية المزاعم عن جنسية والدته الأمريكية، وسط تهديدات من جانب أنصاره بالاعتصام فى الميدان. وتحت شعار "الشعب يريد حازم أبو إسماعيل"، نظم الآلاف من أنصار المرشح الرئاسي، وحركة "حازمون" و"الجبهة السلفية" مسيرة حاشدة انطلقت صباح أمس من مسجد الفتح بميدان رمسيس وتوجهت إلى ميدان التحرير، بمشاركة آلاف من النساء، وكان لافتًا مشاركة عدد من المؤيدين له من غير منتمين لأى تيار إسلامى. ورفع أنصار أبو إسماعيل صورة من "مانشيت" "المصريون" في عددها الصادر أمس، الذي يفند الادعاءات بأن والدة أبو إسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية، مردين هتافات من بينها "الشعب يريد حازم أبو إسماعيل"، "مش بندافع عن شخصية مش عايزين غير الحرية"، "الشعب وراك يا إسماعيل ولو حتى ليوم الدين". وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم "الجبهة السلفية": "إننا أمام حرب إعلامية ونفسية تشن ضد الشيخ حازم أبو إسماعيل مع قرب إجراء انتخابات الرئاسة بعد أن أظهرت الفترة الماضية عن الشعبية الطاغية التي يحظى بها داخل الشارع المصرى"، ورأى أن هناك قوى خارجية لا تريد أبو إسماعيل رئيسًا وأن الوثائق تخرج من وزارة الخارجية فى ثلاث دقائق، وحتى فى حالة خروجها فإنها سوف تكون مزورة. وشهد ميدان التحرير مشادات كلامية واشتباكات بالأيدى بين عدد من مؤيدى أبو إسماعيل ومتظاهرين بجمعة "الدستور للجميع"، إثر قيام عدد من المتظاهرين بحرق صور ولافتات للمرشح الرئاسي، الأمر الذى أثار مؤيديه، وقد اندلعت اشتباكات بين الجانبين لكنها لم تسفر عن أى إصابات وسرعان ما هدأت بعد تدخل البعض لتهدئة الأمور. وقال الشيخ خالد عبد الله، من أعلى المنصة الرئيسية لدعم أبو إسماعيل بالميدان، إن "القضية ليست قضية الشيخ فقط ولكنها قضية حياة أو موت لكل من يريد التلاعب بالانتخابات"، مؤكدا أن هذه الأعداد الحاشدة جاءت للرد على من يحاول التشكيك فى جنسية والدة أبو إسماعيل لأنه قادم لا محالة، مؤكدا أن الشعب يريد تطبيق شرع الله فما الذى يرعبهم فى ذلك، ونحن نريد دولة إسلامية لا أمريكية ولا مدنية. من جانبه قال إبراهيم حسن، أحد أعضاء حملة صلاح أبو إسماعيل ل"المصريون" إن وزير الداخلية والمجلس العسكرى ليس لديهم أى إثباتات تؤكد حصول والدة المرشح الرئاسى على الجنسية الأمريكية قائلا" إللى معاه حاجة يخرجها ساكتين عليها ليه". وأضاف أن الولاياتالمتحدة "لا تريد الصلاح لبلادنا خاصة أن مصر قلب الوطن العربى وفى حال وصول أبو إسماعيل لمنصب الرئيس سيقوم بمحاسبة كل رجال الأعمال الفاسدين والتابعين للمجلس العسكرى". كما شهدت العديد من المحافظات مظاهرات تضامنية مع أبو إسماعيل. وفي الإسكندرية، نظم العشرات من مؤيدى المرشح الرئاسي وقفة أمام مسجد القائد إبراهيم احتجاجًا على محاولة إقصائه من معركة الرئاسة عبر الادعاء بأن والدته تحمل الجنسية الأمريكية. وفى محافظة السويس، نظم أنصار أبو أسماعيل مسيرة انطلقت من مسجد حمزة ابن عبد المطلب إلي ميدان مسجد حمزة حيث شارك خلالها المئات من أنصاره، مرددين هتافات تؤكد وقوفهم لأخر لحظة مع ترشحه..مشككين في إنها مؤامرة ومحاولة من منافسيه لاستبعاده من الانتخابات الرئاسية. وفى مطروح، أعلنت الدعوة السلفية بالمحافظة عقب صلاة الجمعة تأييدها لحازم أبو إسماعيل لرئاسة الجمهورية حيث يكون هو مرشح الدعوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة . وفي كفر الشيخ، نظم الآلاف مسيرة بعد صلاة الجمعة طافوا خلالها أنحاء المدينة، مؤكدين أن ما يتعرض له أبو إسماعيل "كذب وافتراء وخداع" في محاولة للإطاحة به من سباق الرئاسة بسبب شعبيته الجارفة، وأكدوا أن هناك تواطئًا أمريكيًا مصريًا عسكريًا لإبعاده عن حكم مصر قائلين يسقط حكم العسكر وتسقط أمريكا.