أعلن فرانسوا فيون، مرشح اليمين الفرنسي لانتخابات الرئاسة المقررة ربيع العام الجاري، أنه لا ينوي الانسحاب من السباق الرئاسي، على خلفية اتهامات "الفساد المالي" التي طالت مؤخرا عائلته. وقال فيون، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين بالعاصمة الفرنسية باريس: "لا شيء بإمكانه أن يغيّر موقفي؛ أنا مرشح الانتخابات الرئاسية، وأنا مرشّح من أجل الفوز". وأضاف: "أنا صادق، ولهذا السبب، فقد وقعت هذه الاتهامات على نفسي وقوع الصاعقة". ويواجه فيون اتهامات بتقاضي زوجته وابنيه رواتب شهرية من المال العام بطريقة غير شرعية. وذكرت تقارير إعلامية فرنسية، أن ابنته ماري وابنه تشارلز، تقاضيا حوالي 84 ألف يورو خلال الفترة ما بين 2005 و2007 بصفتهما "مستشارين" لوالدهما إبان عمله كبرلماني. كما فتحت النيابة الوطنية للجرائم المالية في فرنسا، نهاية يناير/كانون ثاني الماضي تحقيقاً أولياً بحق زوجته بينيلوب، على خلفية تقرير صحفي نشرته مجلة "لو كانير أونشيني" الفرنسية، أشارت فيه أن "بينيلوب، تقاضت 500 ألف يورو كراتب خلال ثمانية سنوات، دون وجه حق، بصفة مستشارة وهمية لزوجها" إبان عمله كبرلماني. وفي ذات الصدد، اعترف فيون ب "خطأ" توظيف ابنيه، مقدّما "اعتذاره" للفرنسيين. وقال: "وظفت ابنيّ اللذان عملا لمدة 15 شهرا كمتعاونين برلمانيين، مقابل راتب شهري صاف مقدر حوالي 3 آلاف يورو لكل واحد منهما. وأضاف أنه "لا شيء كان مخفيا، والمبالغ التي حصلا عليها مصرح بها لدى مصلحة الضرائب. نعم، فالأمر برمته كان قانونيا". ومستدركا: "لكن، هل أنا بريء على الصعيد الأخلاقي؟ هذه المسألة الأخلاقية تضعني في مواجهة الضمير والفرنسيين، ولا يعود إلى النظام الإعلامي أمر محاكمتي، بل يعود إلى الفرنسيين.. إليهم وحدهم". وتابع: "حين تعاونت مع زوجتي وابنيّ، فضّلت تعاونا مبنيا على الثقة، غير أنه يثير الريبة اليوم.. لقد كان خطأ، وأنا أعتذر للفرنسيين".