رغم قرار حظر دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، وخطاب يعزز للإرهاب من المسلمين، الزعماء العرب آخر من يحتج ضد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.. لماذا؟", هكذا افتتحت الكاتبة الإسرائيلية "شيمريت مئير" مقالها بعنوان "ترامب والعرب"، الذي نشر على موقع "المصدر". وجاء في مقال "مئير", التي شغلت طيلة السنوات الماضية وظائف صحفية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وخاصة في تغطية العالم العربي والسلطة الفلسطينية: "من المفترض أنكم كنتم تتوقعون أن الرئيس الأمريكي الذي حظر دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، وتضمن خطابه أثناء تنصيبه، بشكل واضح، استخدام تعبير الإرهاب الإسلامي، مما عزز للإرهاب من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، أن يحظى بمعاملة متحفظة إلى حد ما من زعماء الدول العربية". واستدركت "مئير": "إلا أن الملك الأردني عبد الله الثاني، هو أحد الزعماء الأوائل في العالم الذي التقى ترامب، في حين حافظ السعوديون على سكوت تام تقريبا فيما يتعلق بحظر دخول المسلمين إلى أمريكا مُفضلين نقل رسائل بآداب وبسرية، وبينما بات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فخورا بعلاقاته الشخصية مع ترامب التي نشأت بينهما أثناء الحملة الانتخابية لترامب، حتى أن الفلسطينيين الذين أصبح تعامل ترامب معهم تعاملا مهينا بعد أن حظوا بتعامل متضامن من أوباما، (يعمل الفلسطينيون جاهدين للالتقاء بممثل الإدارة الأمريكية رسميا، أو أي ممثل، ولكن لم ينجحوا حتى الآن، ويمكن القول إنهم "مجذومون")، يحافظون على الانضباط، يختبئون خلف الدول العربيّة، ويترقبون تطور الأحداث". وأكملت الكاتبة قائلة: "فضلًا عن ذلك، يمكن القول بالتأكيد إن أهمية احتجاجات المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة والتي حظيت باسم "حظر الإسلام" (MUSLIM BAN)، تعدت كثيرا احتجاجات الدول العربيّة التي لم تُصنّف في قائمة حظر الدخول والمنظمات المدنية، والمنظمات الموالية التي تديرها في واشنطن. هذه حقائق غريبة، ولكنها صحيحة". كما كتبت في مقالها: "السعوديون، والمصريون، والأردنيون، يفضلون الحفاظ على بروفيل منخفض أيضا بسبب الكشف عن إرهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) من جهة الإدارة الأمريكية والتخلص من العثرات (نقل السفارة إلى القدس، توسيع الاستيطان) والعمل بهدوء من خلف الكواليس مع البيت الأبيض.. فلن يعمل جميعهم على التحريض بالتأكيد ولا من خلال شن هجوم شخصي على ترامب". واستطردت قائلة: "إنه فضلًا عن ذلك، إذا شعر العرب أن إقامة علاقات وطيدة أكثر مع إسرائيل أو المساعدة في العملية الإسرائيلية الفلسطينية تشكلان مصدر طموح شخصي ل"ترامب"، فيمكن أن نقدر أنهم سيبذلون جهودا للعمل من أجله". واختتمت مقالها ب: "العرب قد اكتسبوا خبرة كبيرة في التعامل مع زعماء يعانون جنون العظمة واضطرابات شخصية". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصدر قرارا بحظر دخول مواطني 7 دول إسلامية إلي أمريكا, لمدة 90 يوما.