فى أول اجتماع له مع الصحفيين البرلمانيين منذ انتخابه رئيسًا لمجلس الشورى ورئاسته للمجلس الأعلى للصحافة شَنَّ الدكتور أحمد فهمى هجومًا حادًّا على حكومة الدكتور كمال الجنزروى والرافضين للجمعية التأسيسية للدستور والمؤسسات الصحفية التى وصفها بأنها تحولت لشئون اجتماعية، ويعشش فيها الفساد. وقال إن على حكومة الجنزورى أن ترحل فورًا؛ لأنها "مشلولة ومغلولة وفاشلة، وتصدّر لنا الأزمات". وتطرق إلى قضية منظمات المجتمع المدنى، قائلا إن هذه المنظمات تعمل منذ سنوات طويلة، وسمح لها النظام السابق, ولا نعرف لماذا قرروا إثارة هذه القضية الآن؟, ويعملوا فيها "عنتر"، وبعدين يتراجعوا بهذه الصورة ويهزوا صورتنا. وفيما يتعلق باللجنة التأسيسية للدستور، نفى فهمى ما يتردد عن أن مشروع الدستور جاهز فى أدراج حزب "الحرية والعدالة" وقال إن هذا كلام غير مقبول, وشدد على أنه لا يستطيع أحد سواء من الأغلبية أو الأقلية، أن يكتب الدستور بمفرده. وطالب فهمى بتفعيل دور مجلس الشورى فى الدستور الجديد؛ حتى تحظى مصر ببرلمان مكون من غرفتين أُسوة بالدول الديمقراطية الأخرى, وقال إننا نأمل أن يكون مجلس الشورى مثل مجلس اللوردات البريطانى ومجلس الشيوخ فى أمريكا. وشن رئيس مجلس الشورى هجوما على المؤسسات الصحفية القومية التي تحولت إلى "شئون اجتماعية" على الرغم من أن خسائرها هائلة, وقال إن هذه المؤسسات تطالبنا كل شهر بملايين الجنيهات لدفع المرتبات، ويقولون لنا إن الناس فى المؤسسات هتقوم بثورة حتى يحصلوا على مستحقات مالية, وأكد أنه حصل من الأجهزة الرقابية على ملفات فساد هائلة فى المؤسسات الصحفية. وقال إنه لن يتم الإسراع بتعيين قيادات جديدة فى الصحف القومية حتى يتم اختيار قيادات تتمتع بالكفاءة, وأشار إلى أن الصحف القومية تعانى خللاً رهيبًا؛ بدليل أن "الأهرام" بها 900 صحفى، فى حين أن 100 صحفى على الأكثر يستطيعون إصدار جريدة ناجحة، مشيرًا إلى أن الصحف المستقلة أصبح توزيعها يهدد الصحف القومية.