لست فى مقام الدفاع عن موقف الإخوان المسلمين وحزبهم الحرية والعداله .. بعدما رشحوا خيرتهم وهو المهندس الشاطر / خيرت الشاطر .. لرئاسة الجمهورية .. فالرجل وإن كان لا يعرفنى شخصياً .. إلا أنة من الشخصيات التى تأثرت بها وأُعجبت .. وربما كان سر إعجابى بة أنة ظل لسنوات طوال قابضاً على الجمر .. قوياً شامخاً كالجبال الرواسى .. لم تهزة العواصف .. ولم يؤثر السلامة .. ولم تنل منه نوائب الدهر وما أكثرها .. فى عام 2009 توفت والدتة ( عليها رحمة الله ) فسمحوا له بالخروج من محبسة وحضور جنازتها فى مسجد النصر بمدينة المنصورة .. يومها كانت التظاهرة الحية والترجمة الواقعية التى خلعت قلوب الحاضرين .. وإن حرموة من المشى خلف جنازتها لمواراه جثمانها فى قريتة كفر الترعة القديم .. وكان موقفاً تألم منة الجميع من يعرفة ومن لا يعرفة .. وعجز الكل وإن جمعهم دعاء واحد ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) لقد كان موقفاً إنسانياً لا يقارن بأى مواقف أُخرى .. وكان الشاطر عند عهدة ووعده .. حضر الألاف لمواساتة .. فكان هو المواسى لهم .. الذى يشد على أيديهم .. الشاطر هو من إمتلك قلباً قوياً عامراً بالإيمان .. وإرادة لا تلين .. صادروا حصيلة عمرة وشقى غربتة .. إلا أنة كان فى كل مرة أقوى من سابقتها .. بل وأشطر من غيرها .. خيرت الشاطر أبن كفر الترعة القديم وأبن مركز شربين وأبن محافظة الدقهلية شخصية متفردة .. ليس أقل من أن نقول عنة أنة رجل من الزمن الوارف .. سجنوة لمرات .. إلا أنة كان فى محبسة حراً طليقاً .. وكان زادة ذخيرة الصبر والإرادة الفولاذية التى أنعم الله بها عليه .. حراسة كانوا هم السجناء .. كان ينام مستريح البال هادىء النفس وكانوا هم المصابون على الدوام بالزعر والهلع .. والخوف من المجهول .. مرات عديدة قدموة لمحاكمات عسكرية هزلية وكان زادة على الدوام ( رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إلية ) وكانت تجارب سجنة الذى هو فى كثير من الأحيان للرجاله كما يقولون فى بلادنا .. التى صقلتة وخلقت منة نموذجاً يحتذى ونبراساً يهتدى بة .. وكانت دعواته على الظالمين .. اللهم أنتقم منهم .. وأفضحهم على رؤوس الأشهاد وأرنا فيهم ساعة قريبة .. وأنتقم منهم فى أنفسهم وأولادهم .. وليست مصادفة أن تجد مظلمتة طريقها إلى القبول .. والشاهد ما نراة بأم العين ونشاهد فصولة .. فهل من معتبر ؟؟