أقامت جامعة أم درمان الإسلامية مساء الأحد 23 يناير 2017 احتفالية لتكريم الوفود المشاركة من جمهورية مصر العربية واليمن والمغرب والسعودية والسودان وغيرها في المؤتمر الدولي بعنوان "الأسرة المسلمة ومتغيرات الواقع المعاصر" والذي تعقدها الجامعة بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية برعاية الأستاذ حسبو محمد عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية السودانية خلال الفترة من 24-26 يناير بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح بكلية الشريعة والقانون. وكان الدكتور جعفر عبدالسلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية في مقدمة حضور الحفل مع الوفد المصري المكون من الدكتور إسماعيل شاهين الأمين العام المساعد للرابطة، والدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، والدكتور نبيل السمالوطي عميد كلية الدراسات الإنسانية الأسبق بجامعة الأزهر، والدكتورة مهجة غالب العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، والدكتور إسحق عبدالعال عميد كلية طب الأزهر السابق، والدكتور أحمد علي سليمان عضو المكتب الفني بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد التابعة لرئاسة الوزراء، والأستاذ محمود الفشني المدير العام لمجلة الأزهر، والأستاذ عاطف مصطفى المستشار الإعلامي برابطة الجامعات الإسلامية. وقد رحب الدكتور حسين عباس مدير جامعة أم درمان الإسلامية بالوفود المشاركة في المؤتمر وقال: أرحب بكل الوفود التي حضرت إلينا في الخرطوم وفي مقدمتهم العلماء من والتي تشارك في المؤتمر، وبين مدى سعادته بمشاركة العلماء من هذه الدول على مدى ثلاثة أيام، متمنيا أن تكون المناقشات حول البحوث المقدمة مثمرة ومفيدة لأمتنا الإسلامية. وقال: إن مشاركات هؤلاء العلماء تقوي أواصر العلاقات الطيبة بين البلدان العربية والإسلامية، وهذا في حد ذاته يعد أحد أهم أهداف جامعة أم درمان الإسلامية بالخرطوم.. جامعة الأصالة والمعاصر والتميز. واختتم كلمته بتوجيه شكره للعلماء المشاركين، آملاً أن يتحقق على أيديهم التقدم والرخاء للأمتين العربية والإسلامية. ومن جانبه وجه الدكتور جعفر عبدالسلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية كل الشكر والتقدير لمعالي مدير جامعة أم درمان الإسلامية وإلى الدكتور إبراهيم الكاروري عميد كلية الشريعة وكل الأساتذة المشاركين في تنظيم المؤتمر لما بذلوه من جهد وعمل دؤوب لإنجاح هذا المؤتمر الدولي، قائلا "إن ما نشهده الآن ونحن في الخرطوم عاصمة السودان الشقيق تربطنا به كل أواصر الصداقة والعلاقات الأزلية وفي مقدمتها تلك العلاقات التاريخية بين مصر والسودان على مر التاريخ، مشيرا إلى أن المودة والعلاقات الطيبة بين شعبينا تعد نموذجا يحتذى به بين الشعوب، وكل ما نرجوه للسودان الشقيق أن يحقق النهضة والتقدم والازدهار. وقال: إن كل ما أتمناه أن يتحقق بالمؤتمر ما نسعى إليه من نجاح بما ينفع أمتنا ويتحقق من خلاله كل أهداف النجاح والتقدم متمنيا أن تدوم الصداقة والتعاون البناء بين الرابطة وجامعة أم درمان. يذكر أن رابطة الجامعات الإسلامية، ستقوم بعدة فعاليات مهمة في إطار الموسم الثقافي المشترك مع جامعة أم درمان الإسلامية، حيث سيعقدان إلى جانب مؤتمر: (الأسرة المسلمة ومتغيرات الواقع المعاصر) الذي سيناقش أكثر من أربعين ورقة علمية تتناول محاور ومرتكزات بناء الأسرة والتحديات التي تواجهها بمشاركة علماء من رابطة الجامعات الاسلامية، ومن هذه الفعاليات زيارة عدد من جامعات السودان الشقيق، وستعقد الرابطة أيضًا بالتعاون مع جامعة أم درمان مؤتمرًا كبيرًا عن: (دور العلماء المسلمين في مكافحة الإرهاب) الذي سيشارك فيه نخبة من كبار علماء مصر والسودان في مقدمتهم الدكتور علي شمو وزير الإعلام السوداني السابق، والدكتور عصام البشير وزير الشئون الإسلامية السوداني السابق، والدكتور محمد سر الختم، والدكتور محمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء السودان، والدكتور حسن عباس إبراهيم رئيس جامعة أم درمان الإسلامية، ولفيف من العلماء والباحثين من مصر والسودان وغيرها، وبذلك تحقق جامعة أم درمان ورابطة الجامعات الإسلامية أمل التكامل والتوحد الذي راود القيادات في البلدين منذ وقت طويل. هذا وسوف تبدأ فعاليات المؤتمر بالجلسة الإفتتاحية في تمام العاشرة من صباح الثلاثاء بكلمة من البروفوسير عميد كلية الشريعة والقانون رئيس اللجنة التحضرية للمؤتمر ثم تتلوها كلمة ممثل الضيوف وبعدها كلمة الأستاذ الدكتور جعفر عبدالسلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ثم كلمة البروفيسور مدير الجامعة يتلوها كلمة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي وأخيرا كلمة رئاسة الجمهورية. ويتضمن المؤتمر ثلاثة محاور وهي بناء الأسرة المسلمة ومنظومة الحقوق والواجبات، تحديات التي تواجه الأسرة المسلمة، أما المحور الأخير فيتضمن آليات معالجة التحديات التي تواجه الأسرة المسلمة.