لقي جنديان هنديان حتفهما، وأُصيب عشرات آخرين، اليوم الأحد، إثر اشتباكات عنيفة مع مسلحين انفصاليين، شمال شرقي البلاد، حسب مصدر حكومي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية العقيد "سونيت نيوتن"، للأناضول: "تمخض عن المواجهة العنيفة بين قواتنا ومسلحين انفصاليين عن مقتل اثنين من جنودنا، فضلًا عن إصابة العشرات الآخرين من الطرفين". وأوضح أن "الاشتباكات وقعت على طول الحدود بين ولايتي "أسام" و"أروناتشال براديش" شمال شرقي البلاد. وعبر بيان مشترك، أعلنت ثلاث جماعات مسلحة انفصالية مسؤوليتها عن قتل الجنديين الهنديين، وهي: "جيش التحرير الشعبي" (PLA) و"الجبهة المتحدة لتحرير آسام" (ULFA) وتنظيم "كوركوم" (CoreCom). وردا على ذلك، أعلن موكيش ساهاي، قائد الشرطة في أسام، في تصريح صحفي، أن "قوات الأمن بدأت عمليات جديدة لمكافحة التمرد في المنطقة" (شمال شرقي الهند)، دون إضافة تفاصيل أخرى. ويتكون شمال شرق الهند من سبع ولايات هي "أسام" و"ميغالايا" و"تريبورا"، و"أروناتشال براديش"، و"ميزورام"، "مانيبور" و"ناجالاند". وجراء اتهامات بالتهميش من الحكومة المركزية، تشهد هذه المنطقة تمردا تشارك فيه فصائل مسلحة عديدة؛ يعمل بعضها من أجل تأسيس دولة مستقلة، بينما يسعى الآخرون لإنشاء حكم ذاتي إقليمي، فيما تطلب بعض الجماعات المتطرفة بالاستقلال التام.