أعلن تجمع عشائري في سيناء ، مساء السبت ، رفضه ما أعلنته وزارة الداخلية في وقت سابق بشأن واقعة مقتل 10 من أبناء مدينة العريشخلال تبادل لإطلاق النار. جاء ذلك في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول، عقب اجتماع عائلات عشائرية بديوان عائلة آل أيوب بمدينة العريش والتي تقول أن أحد أبنائها ضمن القتلي، في أول احتجاج عشائري بارز على مواقف الداخلية منذ عام 2013 في سيناء. وأعلنت وزارة الداخلية، مساء الجمعة، مقتل 10 أشخاص قالت إنهم مسلحون خلال تبادل إطلاق نار في أحد مناطق سيناء شمال شرقي البلاد، بخلاف العثور على 4 جثث مجهولة الهوية. وأكد بيان التجمع العشائري أن الاجتماع الذي عقد بديوان آل أيوب بمدينة العريش شارك فيها عشرات من أهالي المدينة. وصدر عن الاجتماع 8 قرارات، أبرزها رفض مقابلة وزير الداخلية، ومطالبة نواب البرلمان عن شمال سيناء بتقديم استقالتهم من المجلس، والإفراج الفوري عن المعتقلين والمختفين قسرياً الذين لم تصدر ضدهم احكام قضائية، وفق البيان. ودعا البيان لتشكيل لجنة من قيادات مدينة العريش لمتابعة تنفيذ القرارات المنبثقة عن الاجتماع، ودعوة كل عائلات ودواوين العريش لدعمها، مهددين بما أسموه ب"العصيان المدني بمدينة العريش حال عدم تنفيذ هذه المطالب". فيما قال مصدر أمني للأناضول، رفض ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إنه سيتم عقد لقاءات مع قيادات القبائل بالعريش لاحتواء الأزمة وتوضيح الرؤية كاملة لهم. في المقابل، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان مساء السبت، وزارة الداخلية ب"تصفية 10 من شباب سيناء أمس (الأول) الجمعة" وأضافت "استيقظت مصر على خبر تصفية عشرة من شباب سيناء بزعم ضلوعهم في حادث كمين المطافئ بمدينة العريش (وقع منذ أيام)، ثم طالعنا إعلام الانقلاب بمشهد تمثيلي مللنا تكراره"، وفق البيان ذاته ووجهت الداخلية في بيان الجمعة اتهامات لما أسمتهم "مسلحين" ب"استهداف قوات الشرطة والجيش، بجانب التعدي على كمينى (حاجزي أمن) المطافئ والمساعيد بالعريش منذ أيام"، والذي أسفر عن مقتل 8 شرطيين ومدني و5 مسلحين في هجوم مزدوج على حاجزي أمن بمدينة العريش (شمال شرق). وتنشط في محافظة سيناء، عدة تنظيمات أبرزها "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن في نوفمبر 2014، مبايعة أمير تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، وغيّر اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء"، وتنظيم "أجناد مصر". وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.