قضت محكمة جنايات القاهرة ، برئاسة المستشار عبد التواب إبراهيم، بمعاقبة المتهمة "إسراء.م – 21 سنة" ، بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات، لإدانتها بقتل شاب طعناً بالسكين، على خلفية تصويره إياها في أوضاع مخلة"، وهي القضية المقيدة برقم 84 لسنة 2016 كلي شرق القاهرة. واستدعى القاضي المتهمة، قبل الحكم، ليقول لها "أنت بنت صعيدية وأهلك بعتوكي هنا عشان العلم وكنتي لازم تحافظي على الثقة دي"، مضيفاً "عشان أنت غلطتي والمجني عليه غلط، فالمحكمة استعملت معك أقصى درجات الرأفة"، ليعقب " بس أنتي قتلتي واحد غلطك أكبر"، وبرز قول المتهمة "بريئة بريئة"، بعد الحكم، ليرد عليها عضو الدائرة "دي فيها حبل مشنقة". وعاقبت المحكمة المتهمين الثاني"علي.م - 22 سنة - طالب" والثالث "حلمي.ص- 25 سنة – طبيب" ، بالسجن لمدة سنتين، وذلك لاتهامهما بإخفاء متحصلات الجناية ومعاونتهما المتهمة الأولى في الفرار من وجه العدالة. تعود الواقعة لتاريخ 9 أبريل 2016، بدائرة قسم القاهرة الجديدة ثالث، حيث قامت المتهمة الأولى بقتل المجني عليه السيد أحمد السيد جاد، عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتت النية وعقدت العزم على قتله على إثر تهديده لها بصور فاضحة تخصها وأعدت لهذا الغرض سلاحا أبيض "سكين"، وتوجهت لمسكن المجني عليه، وما أن ظفرت به حتى انهالت بالسلاح الأبيض آنف البيان طعناً قاصدة في ذلك إزهاق روحه، فأحدثت الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته. وأسندت النيابة لعامة للمتهمين الثاني والثالث إخفاء أشياء متحصلة من جناية القتل وهي "الحاسوب الشخصي والتليفون المحمول"، المملوكين للمجني عليه، والمتحصلين من واقعة مقتله، علما بوقوع جناية القتل محل الاتهام الأول وأعانا المتهمة الأولى على الفرار من وجه القضاء بأن قاما بإخفائها وإخفاء أدلة الجريمة مع علمهما بذلك على النحو المبين بالأوراق، فضلاً عن اتهام المتهمة الأولى والثالث بإحراز سلاح أبيض، بغير مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية على النحو المبين بالأوراق. وشهد حسام الدين محمد غانم، رائد شرطة ومجري التحريات، بأن تحرياته توصلت إلى تعارف المجني عليه والمتهمة الأولى عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وقيامها بالمبيت رفقته، حيث تمكن من التقاط بعض الصور الفاضحة لها وتهديدها بتلك الصور مما حدا بها أن تبيت النية وتعقد العزم على قتله وأعدت لذلك الغرض سلاحا أبيض "سكين"، توجهت لمسكن المجني عليه حيث انهالت عليه طعناً قاصدة من ذلك إزهاق روحه ثم قامت بالاتصال هاتفياً بالمتهمين الثاني والثالث وقصت عليهما الواقعة واللذين عاوناها على الفرار وإخفاء متحصلات الجريمة. وشهد أحمد عمرو أحمد، -21 سنة- طالب بكلية طب أسنان جامعة المستقبل، بأن المجني عليه قد تعرف على المتهمة من خلال أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ونشأت بينهما علاقة قامت على أثرها المتهمة بالمبيت في منزله في 7 إبريل 2016، وتمكن من التقاط بعض الصور الفاضحة لها. وأضاف الشاهد، أمام النيابة، أنه بتاريخ الواقعة قام والشاهد الثاني، بنقل المجني عليه إلى مسكنه والذي أخبرهما أنه بصدد استقبال المتهمة الأولى، وعقب ذلك وإزاء عدم استجابة المجني عليه لاتصالاتهما، توجه والشاهد الثاني لمسكنه أبصر جثمانه مدرجًا أرضًا بمسكنه وبه عدة طعنات. فيما أقر الشاهد الثاني بأقوال الأول، ومن جانبها قالت شيماء سالم محمد حبيب، جارة المجني عليه، أنها سمعت صوت استغاثة المجني عليه في شقته، بالإضافة إلى سمعها صوت هروب المتهمة الأولى ، وقالت الشاهدة الرابعة، جهاد أحمد تهامي، 24 سنة، طالبة، إنها تلقت رسالة من المتهمة عبر أحد المواقع التواصل الاجتماعي محاولة التحدث معها في أمر هام. وأثبتت النيابة العامة في أمر الإحالة ملاحظاتها، والتي تمثلت في إقرار المتهمين الثلاثة مرتكبي الواقعة ، وأن تقرير مصلحة الطب الشرعي أظهر أن وفاة المجني عليه تُعزى إلى الإصابات الطعنية بالصدر وما صاحبها من باقي الإصابات التي ساهمت في إضعاف مقاومته لسهولة الإجهاز عليه و أن الإصابات في مجملها جائزة الحدوث من مثل التصوير الوارد بمذكرة النيابة العامة، فضلاً عن انه أثبت فنياً من تقرير المعمل الجنائي تطابق البصمة الوراثية لدماء المتهمة وما ما تم رفعه من آثار الدماء بمسرح الجريمة.