عندما تتحول وسائل التكنولوجيا الحديثة، ويتحول التقدم التقنى، إلى أداة لتدمير الحياة الزوجية، تمتلئ دفاتر محاكم الأسرة بقصص غريبة قد تسير السخرية والدهشة فى أحوال كثيرة منها ويكون لمواقع التواصل الاجتماعى التى تعددت وتنوعت ما بين الفيسبوك، والتويتر، واللينكد، والانستجرام، واليوتيوب للأسف دور البطولة فى زعزعة الاستقرار الأسرى وتدمير البيوت العامرة بالزوجية. وتتعدد الوقائع والقضايا التى تثبت الآثار السلبية لهذه المواقع والتسبب فى نشوب العديد من المشكلات الزوجية، ولأن هذه الشبكات تشكل أثارًا ونقلات نوعية كبيرة ومهولة في حياة الناس، وصار الناس مهووسين بها، بسبب ما وفّرته لهم من مجالات متنوعة وكذلك أتاحت لهم فرص التعرف على بعضهم البعض بشكل أكبر، ممّا مهد لهم الطريق لبناء جسور التفاعل والتشارك، والمصالح والمنافع المشتركة. ومع كل هذا فإن المشكلات المثارة من خلال هذه المواقع تذيب هذه الإيجابيات فلا يُرى على السطح إلا الوجه القاتم فى أغلب الأحوال، وفى هذه القضية التى شهدت أحداثها محكمة الأسرة بزنانيرى وقفت الزوجة العشرينية البائسة(ش.ع) تشكو الاعتداءات المتوحشة والمتكررة من قبل والدة زوجها (حماتها). والتى زادت وفاقت الحد بعد قيامها بعمل بلوك لحماتها وحذفتها تمامًا من الصفحة الخاصة بها على الفيسبوك. وأكدت الزوجة، في دعواها للمحكمة أن اعتداءات حماتها تسبب في إصابتها بعاهة مستديمة، جعلتها تمكث شهرين بالمستشفى وقد حررت محضرًا بقسم الشرطة. وأضافت الزوجة، استمر زواجي فترة قصيرة للغاية لم تتعد التسعة أشهر رأيت فيها من حماتى ألوانًا من العذاب بدءًا من تدخل حماتي الصارخ في في أمورنا الشخصية، نهاية بالتطاول على بالألفاظ الخارجة والشتائم وصولاً بالتعدى الجسدى، برغم أنها امرأة عاملة وتشغل وظيفة مرموقة إلا أنها كانت تجد الوقت الكافى لتنغيص حياتى بمعاونة شقيقات وأشقاء زوجى متهمة إياى بإهانتها والنيل من كرامتها بسبب قيامي بحذفها من قائمة الأصدقاء ب"الفيسبوك" لتعليقاتها وسبها دائمًا لي ولأصدقائي وأقاربى، بالإضافة إلى أنها اتهمتني بمحاولة الاستحواذ على ابنها وحرمانها منه، وقد أصرت الزوجة على عدم الرجوع إلى عش الزوجية مطالبة بحقها من الحماة وبنائها. مؤكدة أنها "تحملت الكثير على أمل التغيير والإصلاح دون جدوى فتوجهت على أثر ذلك إلى محكمة الأحوال الشخصية بزنانيرى، تطلب الطلاق للضرر بعد أن تلقيت علقة موت من حماتى وأخوات زوجى لأنى تجرأت وحذفتها من قائمة الأصدقاء على صفحتها ب«فيسبوك»، وبسبب هذه العلقة دخلت فى غيبوبة حجزت على أثرها فى المستشفى بين الحياة والموت خرجت منها أطلب الانفصال، ولم يمض على زواجى سوى شهور قليلة".