أشرار الأرض يجتمعون لتهريب مرسى.. تمثيلية مقتل السفير الروسي.. أكل المصريين يؤذى مشاعر الرئيس "كل ده هيطلع تمثيلية وبكرة تشوفوا".. هكذا تحدثت الإعلامية ميار الببلاوى إلى مشاهدي برنامجها على فضائية "LTC"، واصفة اغتيال السفير الروسى فى أنقرة بأنه "مسلسل تركى محبوك أو غير محبوك"، فى الوقت الذى كانت فيه وكالات الأنباء العالمية تعلن نبأ اغتياله وتداعياته السياسية. الببلاوي انطلقت في شكوكها حول رواية مقتل السفير، لتقول: "شوفنا لحظة قتل السفير الروسى بس السؤال اللى بيطرح نفسه.. هو فيه حد بيتضرب بالنار من غير ما ينزل دم؟.. وبعدين الراجل اتضرب بالرصاصة من ورا فليه مال لقدام؟ هى الرصاصة جت فى بطنه؟!". وأردفت: "مخرج هذه التمثيلية أخطأ بشكل ساذج حين أظهر مقتل السفير بدون أى نوع من الدماء"، مضيفة: "دى تمثيلية وبكرة تشوفوا كلامي". لم يكن التصريح المثير للجدل هو الأغرب من نوعه، فقد سبقه وتلاه العديد من التصريحات التى بدت لبعض المتابعين غريبة وغير منطقية، ومن ذلك قول الإعلامية أمانى الخياط، إنه على جميع المصريين أن يغيروا نمط حياتهم، مشيرة إلى أنه على الفقراء أن يدفعوا ثمن بناء مصر وعلى الطبقتين الوسطى والغنية أن تتوقف عن الادخار أو محاولة كسب الأموال. وعرضت الخياط لقطات للسيسى بدا فيها متأثرًا، وطالب المصريين أن يكونوا يدًا واحدة، وقالت: "الموقف واضح فالرئيس كشخص أخلاقى وبمفهومه عن مكارم الأخلاق لم يستطع أن يتحمل فكرة أن بعض أبناء شعبه لم يتلقوا حتى الآن رسالة رفع الأسعار، فكان رد فعله كما رأيتم". وأضافت موجهة كلامها للشعب: "الذى يفكر منكم حتى الآن فى تناول ثلاث (طقّات) من الطعام يؤذى مشاعر الرئيس". أما الإعلامية رانيا ياسين فزعمت أن الأجهزة الأمنية رصدت مخططًا لتهريب الرئيس الأسبق مرسى من محبسه يوم 25 يناير القادم، بمساعدة المخابرات التركية والبريطانية والإيرانية وحماس وحزب الله وجيش الإسلام الفلسطينى وداعش. وقالت فى برنامجها فضائية "LTC": "رصدت الأجهزة الأمنية اجتماعًا بين المخابرات التركية والبريطانية والحرس الثورى الإيرانى فى مدينة خان يونس بقطاع غزة من أجل إسقاط مصر وتخريبها من خلال تدريب المخابرات التركية والإيرانية والحرس الثورى لعناصر داعش وجيش الإسلام معهم حزب الله أيضًا لتكرار سيناريو أحداث يناير وتهريب مرسى وخيرت الشاطر من محبسيهما". وأضافت: "أمريكا حين عقدت الاتفاق النووى مع إيران اشترطت عليها أن تقوم بتهريب مرسي، وذلك وارد فى أحد بنود الاتفاق". أما الإعلامى أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسؤوليتي" فبدا على غير عادة إعلاميين آخرين يتحدثون عن تردي الأوضاع الاقتصادية، وهو يقول إن 2017 سيكون عام الخير لمصر، مضيفًا: "عارف لما تقول مرجان ياقوت ادينى اديني". وأضاف: "هننتج غاز بكثافة، بترول بكثافة، وذهب بكثافة، والخير ده جاى عشان أقدر أديك مرتبات جيدة جدًا، وأقدر أعيشك عيشة جيدة جدًا ونغنغة، ما أنت عندك فلوس داخلالك بسم الله ما شاء الله، وبقول لحضراتكم إن دى النقلة الحقيقية للشعب". وقال ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، إن "المجال الإعلامى المصرى بشكل عام يحفل بمعالجات غير منطقية". وأضاف ل"المصريون": "بصرف النظر عن أسماء معينة أو تصريحات محددة، فالمجال الإعلامى يشهد حالة من المعالجات غير العقلانية، ولهذا العديد من الأسباب على رأسها التراجع المهنى الخطير فى الجسم الإعلامى المصري، فضلًا عن التراجع الكبير فى قدرات التلقى لدى قطاعات واسعة من الجمهور، بمعنى أنه لا يوجد اهتمام بالمعلومة لدى المتلقي، وإنما يتم التعويل على الانطباع والإفادات المبهمة". وتابع: "من ضمن الأسباب أيضًا غياب فكرة المصدر، أى أن قطاعات كبيرة من الجمهور المصرى تهتم بالمعلومة دون البحث عن مصدرها، وبالتالى يتم تداول الإفادات باعتبارها حقائق بغض النظر عن كونها منسوبة لمصادر مجهلة، فضلًا عن حالة الاستقطاب الحادة بين قطاعات الجمهور على خلفيات سياسية وأيديولوجية، وهذا هو الوقت الأمثل لازدهار الدعاية السوداء التى تقوم على ترويج الشائعات والأكاذيب والاستخفاف بالعقل". واستدرك: "هذا الأمر لا يقتصر على جناح معين فى الاستقطاب الحاصل فى الشارع المصرى الآن، ولكنه يشمل الجناحين أو الثلاثة أجنحة المتناقضة، فالموالاة تقوم بهذه الممارسة، وكذلك يقوم بها المعارضون المرتكزون على أيديولوجية دينية، وكذلك المعارضة الليبرالية، فإذا نظرنا لمنابر الإخوان الإعلامية وبعض القنوات التابعة لدول إقليمية تساندهم فسنجد أن نفس الممارسات بنفس أدوات تغييب العقل والفبركة والتزوير تحدث هناك، وكذا بعض المنابر الليبرالية تقوم بأنماط دعاية سوداء، فالجو الإعلامى مسمم بسبب التوتر العمومى وحدة الاستقطاب السياسى مع التراجع المهنى وبعض قطاعات الجمهور التى تكره المعلومات ولا تسأل عن المصدر وهو ما يزيد الأمر سوءًا".