أعلن وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، اليوم الأحد، أن الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا في إسطنبول خلال الاحتفالات بعيد رأس السنة أوقع 39 قتيلا من بينهم 16 أجنبيا، موضحا أن الشرطة لا تزال تبحث عن منفذه. وأضاف "سويلو" أن الاعتداء أوقع أيضا 69 جريحا من بينهم 4 إصابتهم خطيرة وقال "أعمال البحث عن الإرهابي لا تزال مستمرة وأمل أن يتم القبض عليه سريعا". وكان والي إسطنبول واصب شاهين أعلن ، فجر اليوم الأحد، أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في ناد ليلي بإسطنبول أسفر عن مقتل 35 على الأقل بينهم رجل أمن، وإصابة 40 آخرين بجروح. وأوضح شاهين في مؤتمر صحفي مقتضب خلال زيارته مكان الهجوم أن "الهجوم وقع حوالي الساعة 01.15 فجر الأحد بالتوقيت المحلي حيث أطلق إرهابي النار على الأبرياء في النادي بعد أن أوقع شهيدا من الشرطة كان على باب النادي". وأشار شاهين إلى أن قوات الأمن لا تزال تبحث عن منفذ الهجوم. وكانت معلومات أولية افادت بوقوع جرحى بالهجوم المسلح في النادي الليلي في منطقة أورطه كُوي بمدينة اسطنبول، قبل ان يعلن الوالي الإحصائية الرسمية الأولية للضحايا.
أعلن عمدة اسطنبول، فاسيب شاهين، أن هجوماً إرهابياً على ملهى ليلي في المدينة التركية في ساعة مبكرة من الاحتفالات بالعام الميلاد الجديد الأحد أسفر في حصيلة أولية عن سقوط 35 قتيلاً و40 جريحاً. فيما رجحت مصادر تحصن أحد المسلحين المهاجمين داخل المبنى وتأهب قوات الشرطة الخاصة للتعامل معه. وقال شاهين: "للأسف فقد 35 من مواطنينا حياتهم. واحد من بينهم كان شرطيا. ويتلقى 40 شخصا العلاج في المستشفيات"، واصفا ما حصل بأنه "اعتداء إرهابي". وقال شهود عيان إنهم سمعوا منفذي الاعتداء يصرخون بكلمات عربية، بحسب ما نقلت وكالة دوغان للأنباء. وقدرت وسائل إعلام تركية عدد المتواجدين بالملهى لحظة الهجوم بحوالي 600 شخص. وقال المحلل السياسي التركي أوكتاي يلماز لقناة "الحدث" إن مسلحين اثنين على الأقل أطلقا النار على المحتفلين برأس السنة في الملهى. و أضاف أن المسلحين الاثنين تنكرا في البداية بملابس "سانتا كلوز" الاحتفالية، ثم شرعا في الهجوم. ويقع الملهى الشهير المذكور في وسط اسطنبول بحي "أورتاكوي" وهو أحد الأحياء الراقية والمتميزة في المدينة. ويطل الملهى على الجانب الأوروبي لخليج البوسفور الذي يقسم اسطنبول. وقال تلفزيون (إن.تي.في) إن بعض المحتفلين قفزوا في المياه هربا من إطلاق النار وإن الشرطة أنقذتهم. وذكرت تقارير أن سيارات إسعاف هرعت إلى موقع الهجوم، واستطاعت نقل بعض الجرحى للعلاج في مستشفيات قريبة.
هذا وأدان البيت الأبيض الهجوم ووصفه ب "العمل المروع". وعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال فرق إلى الحكومة التركية للمساعدة في مواجهة الهجوم. وقال نيد برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن "الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي المروع ضد ملهى في اسطنبول". وأضاف أن "فظاعات كهذه يتم ارتكابها ضد أبرياء أتى معظمهم للاحتفال بالعام الجديد، تظهر وحشية المهاجمين". وكانت مجموعة "صقور حرية كردستان" القريبة من حزب العمال الكردستاني تبنت اعتداء مزدوجا في 10 ديسمبر/كانون الأول في اسطنبول قرب ملعب نادي بشيكتاش خلّف 44 قتيلا معظمهم شرطيون.