صرح محمد حسين، مدير عام ترميم آثار الأقصر، بأن معبد الأقصر يشهد خلال تلك الفترة أكبر عملية للتطوير من الداخل بإزالة دماء الوطاويط وروث الحمام والسيناج من حوائطه، لإظهار الألوان الأساسية التي زينت بها النقوش الأثرية منذ آلاف السنين. وأوضح حسين، أن معبد الأقصر كان يعاني من عوامل تلفيات متواجدة على حوائطه منذ سنوات عديدة، منها "السيناج" الذي يعود إلى زمن بعيد قد يكون ناتجًا من حريق متعمد أو من الاستخدام اليومي لأهالي كانوا يسكنون المعابد، بالإضافة إلى فضلات الطيور ودماء الوطاويط التي كانت تغطي النقوش بطبقات سميكة وإخفاء ألوانها. وأردف مدير عام ترميم آثار الأقصر أنه تم إزالة الاتساخات وإظهار الألوان الأساسية التي رسمت على النقوش الفرعونية منذ آلاف السنوات، بالإضافة إلى وضع مقويات لها، مشيرا إلى بدء المشروع بتطوير جدران صالة الزورق المقدس وصالة القرابين لرمسيس الثاني، حيث استمر العمل بداخلها لمدة عام ونصف. وأشار إلى أنه يتم العمل في الوقت الحالي بمقصورة الإسكندر الأكبر التي بدأ العمل بها في أوائل شهر يونيو الماضي ومن المقرر الانتهاء منه في نهاية يناير المقبل، على أيدي متخصصين مصريين حاصلين على دورات تدريبية من خريجي آثار ترميم ومعاهد فنيين لصيانة وترميم الآثار بدون تدخلات أجنبية. وتابع: "كما تم وضع شبكة أسلاك في سطح صالة رمسيس الثاني لمنع دخول الوطاويط والطيور، والحفاظ على ما تم ترميمه وإظهاره مظهره الرائع كما كان سابقًا". وتضيف راندا أحمد أخصائية ترميم، أن أعمال إظهار الألوان الأساسية تتم بإزالة فضلات الطيور والسيناج المتراكمة على النقوش بطريقتين إحداهما ميكانيكية عن طريق الفرش والأخرى بواسطة مواد كيميائية بوضع مناديل من الورق موضوع عليها مواد كيميائية بنسب معينة حسب درجة الاتساخ المتواجدة على الجدار لفترة معينة من الوقت وإزالتها وبدء التنظيف لظهور تفاصيل الألوان ونهاية تنظيف آثار المواد الكيميائية عن طريق المياه.