حث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إسرائيل على التماسك أمام الموقف الدولي تجاه المستوطنات حتى يتولى مهام منصبه رسميا الشهر المقبل. وكتب ترامب على صفحته على تو يتر "ظلوا أقوياء". وأضاف "لا يمكننا السماح لمعاملة إسرائيل بهذا الازدراء وعدم الاحترام". وقال "البداية كانت مع الاتفاق النووي مع ايران ثم الآن الأممالمتحدة. ظلوا أقوياء (إسرائيل) 20 يناير قادم". ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تغريدته قائلا "شكرا على صداقتك الدافئة ودعمك الحاسم لاسرائيل". ويثير استخدام ترامب لوسائل التواصل الاجتماعي وخاصة صفحته على موقع تويتر كثيرا من الانتقادات ويطالب باستخدام القنوات التقليدية للتواصل بشأن القضايا الدولية. جاء ذلك تعليقا على تصديق مجلس الأمن الجمعة الماضية على قرار يطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وسبقت تعليقات ترامب كلمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأربعاء حول رؤيته للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعد امتناع الولاياتالمتحدة عن عرقلة صدور القرار الأممي بوضع حد لعمليات الاستيطان. وأكد كيري أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ".وطالب القرار الذي قدمت مشروعه أربع دول أعضاء، هي نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، إسرائيل على الوقف الفوري والكامل لجميع النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتراجع عن الخطوات التي من شأنها تهديد حل الدولتين. وكان ترامب قال في كانون الأول ديسمبر الماضي إنه يريد ان يتخذ موقفا "محايدا جدا" فيما يخص الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، ولكن خطابه أصبح أكثر موالاة لإسرائيل مع تقدم حملته الانتخابية. وتعد المستوطنات الإسرائيلية من القضايا الشائكة في أي مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتعتبر عقبة أمام التوصل إلى اتفاق سلام. وتعتبر المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي لكن إسرائيل تدفع بغير ذلك. ويعيش قرابة 500 ألف مستوطن يهودي في نحو 140 مستوطنة تم بناؤها منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967.